بيّن نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق عبد اللـه نصر في تصريح خاص لـ«الوطن» أن غرفة تجارة دمشق تواصلت مع محافظ دمشق أمس وتم الحديث عن موضوع تحديد أوقات فتح وإغلاق كافة الفعاليات الاقتصادية في دمشق، لافتاً إلى أن هناك مبررات لدى المحافظة بالنسبة لموضوع تحديد أوقات الدوام وهناك أمور أخرى متعلقة بالقرار لا نعلم كيف تمت دراستها من قبلهم.
ولفت إلى أن من المبررات لتحديد أوقات الدوام وفق وجهة نظر المحافظة توفير الطاقة وتنظيم الدوام بالنسبة لفتح المحال التجارية والإغلاق. وأشار إلى أن هناك عدة أسواق لا تتأثر بالقرار الصادر عن المحافظة بالنسبة لتوقيت الدوام والفتح والإغلاق مثل أسواق الحريقة والعصرونية والبزورية وسوق الكهرباء التي تغلق أبوابها بشكل اعتيادي وطبيعي قبل الوقت الذي حدد من قبل المحافظة في حين أن الأسواق التي تأثرت بالقرار هي أسواق المفرق الموجودة في مناطق باب توما والصالحية والميدان ومساكن برزة، مبيناً أن التجار في هذه المناطق تواصلوا مع غرفة تجارة دمشق واشتكوا واعترضوا على القرار وقامت الغرفة بدورها بالتواصل فوراً مع محافظ دمشق الذي قال إنه خلال فترة ستتم دراسة تأثير قرار تحديد أوقات الدوام وفي حال تبين أن هناك أثراً سلبياً لهذا القرار من الممكن أن تتم إعادة دراسة القرار مجدداً. وأوضح أنه في حال تم الاستمرار بتطبيق القرار الصادر يجب أن يعتاد المواطنون على التسوق خلال الفترة التي حددت للفتح والإغلاق ومن الممكن أن يعاني المواطنون من هذا الموضوع لمدة أسبوعين ومن ثم من المؤكد أن يعتادوا عليه. وختم بأن حركة البيع والشراء ضعيفة حالياً نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب وتوجه الناس حالياً لشراء الاحتياجات الضرورية، مبيناً في الوقت نفسه أن الألبسة كانت سابقاً من الضروريات باتت اليوم من المستحيلات نتيجة ضعف القدرة الشرائية للمواطن.
بدوره أكد أمين سر غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق لـ«الوطن» أن كافة الفعاليات الاقتصادية ليست مع قرار تحديد أوقات الدوام، مضيفاً: أنا لست مع تحديد أوقات فتح المحال التجارية لأن هناك بعض أصحاب المهن لديهم التزامات ومضطرون للجوء إلى محالهم مبكراً. وبيّن أنه ليس هناك أي مانع بتجريب نتائج هذا القرار على السوق والذي من الممكن أن يؤدي إلى تشغيل فعاليات اقتصادية أخرى مثل مطاعم المأكولات وينشط الاقتصاد في أماكن أخرى، مبيناً أن الأسواق في كافة أنحاء العالم تغلق أبوابها الساعة السادسة أو السابعة مساءً، موضحاً أن هذا القرار يعتبر إيجابياً وليس فيه ضرر للأسواق. واقترح الحلاق أن يتم تمديد الدوام خلال يوم واحد في الأسبوع للساعة العاشرة مساءً. وبالنسبة لتأثير القرار في المبيعات نفى الحلاق أن يكون هناك أي تأثير لتحديد أوقات الدوام على حجم المبيعات، مبيناً أن المواطن الذي يريد التسوق سوف يعرف أوقات الفتح والإغلاق وسوف يعتاد على ذلك وطالما أن كافة الفعاليات ستغلق بوقت محدد فلن يكون هناك تأثير للقرار في حجم المبيعات. ونوه الحلاق بأن حركة البيع والشراء في الأسواق في حدها الأدنى حالياً نتيجة ضعف القوة الشرائية وارتفاع النفقات باتجاه آخر مثل نفقات المحروقات وغيرها.
من جهته أوضح عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق مازن حسن أن التجار طالبوا بعقد اجتماع مع أعضاء غرفة تجارة دمشق لمناقشة موضوع تحديد أوقات دوام الفعاليات الاقتصادية. ولفت إلى أن هذا القرار يعتبر إيجابياً وليس إيجابياً في الوقت نفسه، مطالباً بأن يتم توحيد توقيت الفتح والإغلاق للفعاليات الاقتصادية كافة كما كان منذ سنوات وأن يتم السماح بالفتح حتى الساعة التاسعة مساءً صيفاً وفي الشتاء حتى الساعة الثامنة مساءً، باستثناء المطاعم وغيرها التي تتطلب ضرورة عملها الفتح لفترة أطول. وأشار حسن إلى أن قرار تحديد الوقت في القرار الصادر إيجابي من ناحية أنه يساهم بتوفير الطاقة وتوجيهها نحو المنازل. ونوه إلى أن حركة البيع والشراء ضعيفة حالياً ودائماً تضعف بعد العيد وهذا الأمر ليس بجديد، مبيناً أن ضعف القوة الشرائية هو العامل الأهم بالنسبة لضعف حركة البيع والشراء في الأسواق حالياً. وكانت قد أصدرت محافظة دمشق أمس الأول قراراً حددت من خلاله أوقات فتح وإغلاق كافة الفعاليات. وحسب القرار فقد تم تحديد أوقات دوام الأسواق التجارية من الساعة التاسعة صباحاً حتى الثامنة مساءً، ومحال بيع المواد الغذائية والخضار من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة 12 ليلاً بما فيها أيام العطل، والمطاعم بكافة تصنيفاتها و(الحانات – الملاهي) من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الساعة الواحدة ليلاً، ومحال بيع الحلويات والعصائر والمثلجات من الساعة الثامنة صباحاً حتى الساعة الواحدة ليلاً، والمولات وكافة الفعاليات الموجودة ضمنها من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الواحدة ليلاً، والأندية الرياضية من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الحادية عشرة ليلاً، ومحال الحلاقة (النسائية والرجالية) من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة التاسعة مساءً مع التقيد بيوم العطلة المحدد (الإثنين)، ومقاهي الإنترنت من الساعة التاسعة صباحاً حتى الساعة الثامنة مساءً، والأكشاك من الساعة السادسة صباحاً حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، كما تم السماح لمحطات الوقود بالفتح 24 ساعة، وتم تحديد وقت إغلاق صالات الأفراح الساعة 12 ليلاً، أما بالنسبة للمعامل والورش الصناعية والأسواق (الخضار واللحوم والبزورية الموجودة ضمن سوق الهال في الزبلطاني) فقد بقي الوضع كما هو معمول بها سابقاً.
ويطبق هذا القرار اعتباراً من اليوم الإثنين 9/8/2021 ويطبق على جميع الإشغالات في المحال والأكشاك والمطاعم المرخصة أصولاً إن وجدت.
ووفقاً للقرار الصادر يكلف قسم شرطة محافظة دمشق القيام بجولات يومية وفي حال المخالفة سيتم تنظيم الضبوط وفق القرارات الناظمة.
الوطن