أنهى فرع سد برادون بمؤسسة الإسكان العسكرية الأعمال الفنية المرتبطة بمعالجة التخريب الناجم عن الاعتداءات الإرهابية في موقع سد برادون وتوقف الأعمال فيه لمدة طويلة لتبدأ معها عمليات الردم الغضاري بعد إجراء الاختبارات والدراسات الفنية اللازمة وإنجازها.
مدير فرع المؤسسة المهندس يوسف عدرا ذكر لمراسل سانا أن ورشات الفرع عادت للعمل في إنجاز السد عام 2018 بعد دحر الإرهابيين من المنطقة حيث تركزت الأعمال بداية على إعادة البنية التحتية التي يقوم إنشاء السد على أساسها حيث تم تجهيز الكسارة والشبكة الكهربائية ومولدة باستطاعة 500 ك.ف.أ بجهود وخبرات كوادر المؤسسة إضافة إلى المخبر الفني وإعادة المكاتب الإدارية إلى وضعها لتأمين انطلاقة العمل من جديد.
ولفت عدرا إلى أن التنظيمات الإرهابية عمدت إلى تخريب المنظومة الميكانيكية والكهربائية ومنظومة القياس والمراقبة في موقع السد والأبنية الإدارية وسرقة محتوياتها إضافة إلى سرقة أكثر من 105 آليات معظمها آليات ثقيلة حيث تم تقدير حجم الخسائر عام 2016 بحدود 7.5 مليارات ليرة.
وبين أن العمل في إعادة البنية التحتية للسد تزامن مع إجراء الاختبارات اللازمة في بنية السد على النواة الغضارية بمواكبة من فرع شركة الدراسات المائية بحمص التابع لشركة الدراسات الهندسية لكونها تركت فترة طويلة للاطمئنان على وضعها لأنها تشكل أساس السد موضحاً أنه تم قشط متر وربع المتر من النواة ووضع سن غضاري على طول محور النواة مؤكداً أنه مع إنجاز هذه الأعمال تنطلق معها أعمال الردم الغضاري في جسم السد.
ووفق عدرا فإن سد برادون عبارة عن ركامي يتألف من نواة غضارية مركزية ووجه خلفي وأمامي من المواد الحصوية وقياساً بالأعمال التي تم تنفيذها توقع وضعه بالخدمة عام 2023 مبيناً أن الأعمال المتبقية تقتصر على الردميات التي ينحصر العمل فيها خلال فصل الصيف باعتبار أن الردم الغضاري لا يمكن تنفيذه أثناء الأمطار إضافة إلى إنتاج الفلاتر التي توضع في المنطقة الفاصلة بين الغضار ورمل السد الذي يمثل الوجهين الأمامي والخلفي للسد.
بدوره بين رئيس جهاز الإشراف في سد برادون المهندس محسن محمود أن تنفيذ السد يتم بتقنية جديدة من خلال خلط الغضار بالحصويات التي تعتبر فنياً مواد أفضل من الغضار الصافي ليكون السد الأول في سورية الذي ينفذ بهذه التقنية.
ولفت إلى أن حجم التخزين في السد يصل إلى 140 مليون متر مكعب وارتفاعه 72 متراً وطول جسم السد 806 أمتار مبيناً أن الهدف من المشروع تنظيم جريان النهر الكبير الشمالي ودعم بحيرة سد 16 تشرين لإرواء 7500 هكتار من الأراضي الزراعية وتأمين مياه الشرب للتجمعات السكانية القريبة.
المصدر:بسام الإبراهيم – سانا