عاد الفنان التشكيلي سامر الصعيدي للعمل الفني بزخم كبير من خلال معرضه الفردي الثالث الذي استضافته صالة لؤي كيالي في الرواق العربي بعد انقطاع عن العمل الفني دام لسنوات.
المعرض الذي ضم 27 لوحة بتقنية الأكريليك على القماش مع بعض الأعمال بتقنية الكولاج تركزت مواضيعه حوله الورود والطبيعة والطبيعة الصامتة التي لم تخل أيضا من الورد بأسلوب انطباعي فيه حالة انفعالية قوية من الألوان المتداخلة بتناغم على سطح الأعمال بأحجام متنوعة بين الكبير والمتوسط والصغير.
وعن المعرض قال الفنان الصعيدي في تصريح لسانا :”عدت للعمل الفني منذ عامين بعد انقطاع خلال سنوات الحرب بسبب عملي في الهلال الأحمر السوري وانشغالي طيلة تلك الفترة واليوم استأنف مشواري الفني من النقطة التي توقفت عندها لأقدم جزءا من نتاجي ومخزوني الفني”.
وأوضح الصعيدي أن الأسلوب الانطباعي هو الأقرب إليه منذ بداياته الفنية معتبرا في الوقت ذاته أن الفنانين حالياً لم يعودوا متمسكين بأسلوب أو مدرسة معينة بعد أن تداخلت المدارس وصار بإمكان كل فنان وضع بصمته الخاصة من خلال أعماله.
ولفت الصعيدي إلى أن لوحته تحمل مراحل تطور تجربته من خلال العناصر المستخدمة في كوادر الأعمال مع التقنيات الخاصة المعبرة عن ذاكرته البصرية وخبرته الفنية المتراكمة عبر الزمن مشيرا إلى أن الطبيعة تستهويه بكل تفاصيلها محاولا تكريس تفاصيلها ضمن لقطات فنية خاصة ضمن لوحاته لتغدو مشاهد من حديقة واسعة تحفل بالجمال.
ويفضل الصعيدي العمل على أحجام كبيرة من اللوحات ولكنه بذات الوقت يتعامل مع المتاح أمامه من أدوات ومستلزمات عمل من كافة الأنواع والأحجام عازياً ذلك لصعوبة تأمين كامل متطلبات العمل الفني في ظل الضائقة الاقتصادية وارتفاع أسعار مستلزمات العمل الفني بسبب العقوبات الجائرة على سورية.
الصعيدي الذي يحمل أعماله حالة خاصة يغلب عليها الأمل يرى أن ذلك يتحقق من خلال لوحاته المليئة بالورود والجمال مؤكدا أن الورد يحمل كل المعاني والمشاعر الإنسانية من أمل وألم وحزن وفرح وهو الهدية الوحيدة المناسبة لكل المناسبات.
سانا