نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق الخميس ندوة ثقافية بعنوان «التسامح» تناولت أهمية التسامح كثقافة ونهج في تقدم المجتمع ودور مؤسسات الدولة وفي مقدمها التربية والإعلام في تعزيز ونشر ثقافة التسامح، كما تناولت الندوة التعاليم السماوية التي تحض على التآخي والتسامح، حيث انطلقت الديانات السماوية من أرض سورية لتنشر قيم الإنسانية والمحبة، سورية التي شهدت ولادة وتلاقي الحضارات واحتضنت على أرضها عبر التاريخ أبناء مختلف الطوائف والمذاهب والملل يحييون بتناغم وتآلف فريد، كما استعرضت الندوة التجربة الإماراتية في تعزيز نهج التسامح وتعاليمه المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف ومن القيم العربية الأصيلة ومن إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هذه التجربة التي تعمل الحكومة الإماراتية اليوم على تعزيزها كتجربة رائدة عالمياً من خلال وضع القوانين الكفيلة بمنحها الاستمرارية والنمو.
الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين الذي حضر الندوة كضيف شرف إلى جانب ممثلي البعثات الدبلوماسية العربية المعتمدة لدى دمشق، أشار في مداخلة في ختام الندوة إلى أن لكل أمة تاريخاً يضم صفحات مشرقة وصفحات سوداء، ولفت إلى أهمية أن نستمد كعرب من تاريخنا كل ما هو إيجابي ومشرق ونعمل على تعزيزه لا لكي نجلد أنفسنا ونقول كنا كذلك وأصبحنا هكذا، وإنما لنجنب الأجيال القادمة تكرار التجارب المظلمة في تاريخنا.
شارك في الندوة القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات السيد عبد الحكيم النعيمي والدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب والدكتور ثائر زين الدين مدير عام الهيئة السورية للكتاب، والزميل الدكتور إسماعيل مروة والدكتور محمد شريف الصواف المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو.
الوطن