أقرت رئاسة مجلس الوزراء تصدير صوص الفروج لفترة مؤقتة معللة ذلك بتوافر كميات فائضة من صوص الفروج مع تكلفة إنتاج أعلى بكثير من سعر مبيعه في السوق المحلية والخوف من خروج مربي الأمات من الأسواق مما سينعكس مستقبلاً على عدم توفر صوص الفروج.
وحسب نسخة القرار الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه أن قرار رئاسة مجلس الوزراء استند إلى توصية اللجنة الاقتصادية بتأييد مقترح وزارتي الاقتصاد والتجارة الخارجية-الزراعة والإصلاح الزراعي، بالسماح بالتصدير إلى دول الجوار (لبنان- الأردن- العراق) لكمية مليون صوص فروج شهرياً لمدة شهرين وبكمية إجمالية قدرها مليوني صوص، وتكليف وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي متابعة الأسواق لتقييم واقع الصوص من حيث توافره وسعره ودراسة منعكس القرار على السوق المحلية وموافاة أمانة سر اللجنة الاقتصادية بمذكرة حول ذلك والمقترحات بهذا الشأن ليصار إلى إقرار اللازم بهذا الشأن.
كما تم تكليف وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية إصدار القرار اللازم لوضع مضمون القرار موضع التنفيذ، علماً أن سعر مبيع الصوص حالياً في السوق المحلية أقل من 300 ل. س وتكلفة إنتاج الصوص تقدر بنحو ألف ليرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن معاون وزير الزراعة أحمد قاديش أن قرار التصدير بني على دراسة للسوق المحلية شملت حجم الإنتاج المحلي من الصوص وحجم الاستهلاك وغيرها من المؤشرات، وتم التوصل عبر الدراسة لوجود فائض في إنتاج الصوص محلياً ومنه تم رفع مقترح بفتح المجال بالتصدير، مؤكداً عدم تأثير قرار تصدير صوص تربية الفروج على أسعار مادة الفروج في السوق بسبب زيادة العرض والفائض الموجود في السوق المحلية وأنه سيتم تقييم أثر القرار في السوق خلال الشهرين القادمين وفي حال تم لحظ أي أثر له في ارتفاع سعر مادة الفروج سيعاد النظر في القرار.
واعتبر أنه رغم السماح بالتصدير لكن هناك الكثير من الصعوبات في عملية التصدير ترتبط بالشروط والمعايير الخاصة بنقل الصوص مثل توفير التبريد والتكييف ودرجات حرارة مناسبة وتأمين شاحنات النقل إضافة للتكاليف العالية في توفير كل ذلك، كما اعتبر أن السوق الأكثر استيعاباً للمنتجات السورية هي السوق العراقية لكنها حالياً تمر بمرحلة شبه حجر على المنتجات الحيوانية كإجراء احترازي للحفاظ على قطعان الثروة الحيوانية لديهم من الأمراض.
ورغم أن عضو لجنة تربية الدواجن في اتحاد غرف الزراعة حكمت حداد أيد ضرورة القرار بسبب تجنيب مربي الأمات (صوص الفرج) الخسارات التي تطولهم منذ أشهر وضمان تحقيق أسعار مدروسة لصوص الفروج بما يضمن استمرار المربين في الإنتاج وعدم حدوث انقطاعات في التربية في السوق المحلية إلا أنه لم يخف أن أسعار مادة الفروج حكماً ستتأثر لأن قيمة صوص الفروج سترتفع بسبب التصدير وبالتالي ارتفاع في كلف تربية الفروج وبين أنه في حال كان متاحاً لابد من التركيز على السوق العراقية في التصدير لأنها تستوعب معظم فائض الإنتاج المحلي لدينا مبيناً أن كلفة صوص الفروج في العراق تصل لنحو 1500 ليرة.