تحت العنوان أعلاه، كتب أندريه ياشلافسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول دور إسرائيل في تأجيج الخلاف بين الجارين العربيين.
وجاء في المقال: أعلن وزير خارجية الجزائر، رمضان العمامرة، عن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، متهما المملكة المجاورة بـ “أعمال عدائية” ضد بلاده.
العلاقات بين المغرب والجزائر متوترة منذ عقود، ويرجع ذلك أساسا إلى مشكلة الصحراء الغربية. لكن الوضع تفاقم بعد أن قالت السلطات الجزائرية، الأسبوع الماضي، إن حرائق الغابات الأخيرة التي أوقعت عددا كبيرا من الضحايا في الجزائر كانت من عمل جماعات “إرهابية” قيل إن إحداها تحظى بدعم من المغرب.
وتدعم الجزائر حركة البوليساريو التي تسعى إلى إنشاء جمهورية صحراوية عربية ديمقراطية مستقلة في الصحراء الغربية، التي تعدها المملكة المغربية جزءا لا يتجزأ من أراضيها. ينعكس هذا الخلاف في المسألة الحالية لقطع العلاقات الدبلوماسية: اتهمت الجزائر الرسمية الرباط بعدم الوفاء بالتزاماتها الثنائية بشأن قضية الصحراء الغربية.
في نوفمبر من العام الماضي، بعد سنوات من الهدوء النسبي، اندلعت مشكلة الصحراء الغربية من جديد. فقد أعلنت حركة البوليساريو عن استئناف الكفاح المسلح. وفي ديسمبر 2020، اعترفت الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية مقابل تحسين علاقات الرباط بإسرائيل.
وكلتا هاتين الحالتين أدت مرة أخرى إلى تفاقم التوترات في علاقات المغرب مع الجزائر. ففي الواقع، لعب العامل الإسرائيلي دورا مهما، في السياق الحالي لتدهور العلاقات بين البلدين.
تفاعلت السلطات الجزائرية، التي لا تعترف رسمياً بإسرائيل، بشكل شديد السلبية مع التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد خلال زيارته إلى المغرب، والتي عبّر فيها عن “قلقه من الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة” ومخاوفه من التقارب الجزائري مع إيران، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر:RT