أمسية شعرية لملتقيي الياسمين السوري والركن الثقافي في حمص

استضاف المركز الثقافي المحدث في حي الزهراء اليوم أمسية شعرية حفلت بقصائد غزلية ووجدانية ووطنية لثلة من شعراء ملتقى الياسمين السوري للإبداع وملتقى الركن الثقافي بحمص.

استهل الأمسية الشاعر عبد الكريم مزنة بغزليتين “من وحي عينيك” و”إياك فك حصاري” فاضتا بمشاعر الحب والهيام حين سحرته المحبوبة بنظراتها حتى أضناه العشق واشتعلت في قلبه نار الغيرة كما شبه الشعر في وجدانية “الشعر سحر” بربيع في الأرواح مزدهر ينثر العطر كأن حروفه نيسان.

وتحدثت الشاعرة ثناء المحمد بقصيدتها “مطلقة” عن جحود الحبيب الذي رماها في بئر الندم ونسي كل الوعود فمزقت دفاتر الوجدان وطوت شراعها كما قرأت وجدانيتين “دمي ومعي ودماغي” و”مملكتي”.

وفي قصيدته “صلاة” بحث الشاعر أمجد عيسى عن قلبه وعينيه وطاف بقصيدته “صحراء” كبدوي بألف قافية وحيد العنوان تحمله رياح الوجد إلى بحر من الأشجان.

وأبحر الشاعر بدر ابراهيم عبر باقة من القصائد الوجدانية “جمال البوح” و”طل” و”جناني” هائما في الطبيعة ووجدانه حائر وشوقه يطيب للقاء حبه الدافئ ليقطف ما يشاء من الحنان.

وألقت الشاعرة فتون الحسن غزلية “أراه” حيث تبسم قلبها لرؤية الحبيب كما ألقت وجدانية “وجع الرغيف” استقتها من واقع حياة الناس وصعوبة العيش وما أفرزته الحرب من ظروف معيشية صعبة وغلاء الأسعار.

وقدم الشاعر راتب إدريس قراءة وجدانية لكتابات الأديب عبد الكريم الناعم في الخمسينيات حيث تهيم القصيدة وتعبق بالذكريات.

وامتزجت الوجدانية والغزلية في قصيدة “حلم” للشاعر طالب النجم حيث يتبعه وجه محبوبته أينما اتجه وكأنه يسبح في جنة الفردوس التي تزهر في أرضه الصحراء.

وعلا صوت الزجل في حوارية زجلية تقاسمها الشاعران آصف شيحة وصباح العبد الله استعادا من خلالها ذكريات الشباب وقصص الحب البسيطة بلهجة محكية لا تخلو من الطرافة.

واختتم الأمسية الشاعر غسان ابو حميدي بباقة من قصائده الوطنية ندد من خلالها بجرائم الإرهابيين وحيا صمود بواسل الجيش العربي السوري وتضحياته على امتداد أرض الوطن.

حضرت الأمسية فعاليات شعبية وأهلية ولفيف من المهتمين بالشأن الثقافي.

سانا