كشف المدير العام للأحوال المدنية في سورية أحمد رحال أنه سوف يتم العمل على ربط المشافي والمحاكم في أمانة سورية الواحدة التي تم افتتاحها مؤخراً بعد تعديل القانون الخاص بالأحوال المدنية حيث يتم تسجيل الولادات في المشافي مباشرة وكذلك الحال بالنسبة لتسجيل حالات الزواج من دون أن يتحمل المواطن عناء الذهاب إلى أمانة السجل المدني.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح رحال أنه سيتم تجهيز بنى تحتية لتسجيل الواقعات في المشافي والمحاكم بوصل الشبكة بأمانة السجل المدني إضافة إلى وجود موظف مشرف على هذا الموضوع سواء كان تابعاً لمديرية الأحوال المدنية أم كان تابعاً للمشفى أم المحكمة وبالتالي فإن الأخير يحتاج إلى تدريب على البرنامج الخاص بتسجيل مثل هذه الوقائع.
رحال لفت إلى أن هذا الموضوع سوف يتم ترتيبه مع وزارتي الصحة والعدل حول كيفية تطبيق برنامج أمانة سورية الواحد في المشافي والمحاكم.
واعتبر أن هذه الخطوة سوف تخفف الضغط كثيراً عن مديريات الأحوال المدنية باعتبار أن المواطن لم يعد يتحمل عناء الذهاب إلى الأمانة لتسجيل واقعة الولادة أو الزواج.
وفي السياق كشف رحال أنه يتم العمل على افتتاح أمانة سجل مدني للأهالي في منطقة الخشام لتخديم الأهالي القاطنين شرق نهر الفرات في دير الزور، مشيراً إلى أنه تم افتتاح ثلاث أمانات سجل مدني في ريف إدلب المحرر وربطها بأمانة سورية الواحدة لتسهيل تسجيل الواقعات لكل الوافدين إلى المناطق التي توجد فيها هذه المراكز.
وفي ريف الرقة المحرر بيّن رحال أن فيها أربع أمانات سجل مدني في ريفها المحرر ثلاث منها تم وصلها على الشبكة الحاسوبية على حين الرابعة يتم العمل على وصلها، مشيراً إلى أنه خلال فترة قريبة سيتم حل مشاكل انقطاع الكهرباء في المراكز التي تعاني هذه المشكلة بعد أن تم تأمين مستلزمات ذلك.
أما الأمانة التي لم تدخل على الشبكة بعد فأوضح أنها تستقبل الطلبات من المواطنين وفي اليوم ذاته يتم إرسالها عبر موظف إلى مركز الأتمتة في المديرية التي في المحافظة لتنفيذها.
ورأى رحال أن أمانة سورية الواحدة خففت كثيراً من الضغط على أمانات السجل المدني وخصوصاً أن المواطن أصبح بإمكانه أن يحصل على وثائقه من أي محافظة أو منطقة يقطن فيها ولو كان من محافظة أخرى كما أن المشاكل التي كانت تحدث سابقاً خفت.
ولفت إلى أنه بعد افتتاح أمانة سورية الواحدة أصبحت هناك سرعة في حصول المواطن على وثائقه الشخصية ضارباً مثلاً أن المواطن بإمكانه أن يحصل على هويته في اليوم التالي من تاريخ تقديمه الطلب إلا في حال كانت الأمانة بعيدة عن المركز فإنها تحتاج إلى ثلاثة أيام.
وبين رحال أن الوقائع المدنية التي تسجل في السفارات أصبحت تسجل مباشرة لمجرد ورودها من السفارة بعد افتتاح أمانة سورية الواحدة أي إن لم يعد هناك حاجة لإرسالها إلى أمانة القيد.