رصدت «الوطن» خلال جولة على أسواق مبيع الخضر والفواكه في دمشق ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الخضر حيث وصل سعر كيلو البندورة بالمفرق لحدود 1000 ليرة والخيار لـ900 ليرة والفليفلة الخضراء لـ1100 ليرة والباذنجان لـ1000 ليرة والبصل لـ950 ليرة والبطاطا لحدود 1200 ليرة
وعن أسباب ارتفاع أسعار الخضر خلال الفترة الحالية أكد رئيس مكتب التسويق في الاتحاد العام للفلاحين خطار عماد لـ«الوطن» أن أبرز أسباب ارتفاع أسعار الخضر في السوق ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج من مازوت وأسمدة ويد عاملة التي ارتفعت أسعارها حالياً إضافة لارتفاع أجور النقل.
واستبعد عماد أن يكون هناك تأثير للتصدير على ارتفاع أسعار الخضر، لافتاً إلى أن التصدير حالة ضرورية ويساعد المنتج، مبيناً أن كميات التصدير تعتبر قليلة حالياً وليس لها تأثير واضح على أسعار الخضر.
بدوره بين عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق محمد العقاد في تصريح لـ«الوطن» أن التكلفة باتت مرتفعة حالياً الأمر الذي انعكس سلباً على أسعار الخضر، لافتاً إلى أن المزارع يقوم بشراء ليتر المازوت من السوق السوداء بسعر 3 آلاف ليرة.
وأكد العقاد أن زراعة الخضر والفواكه العام الحالي أقل من الأعوام السابقة بنسبة تتراوح بين 60 و70 بالمئة، مرجعاً سبب انخفاض نسبة الزراعة لارتفاع التكاليف، مبيناً أن المزارع عند بيع إنتاجه لا يستطيع تغطية التكلفة التي يدفعها عند الزراعة.
وأوضح العقاد أنه لا تأثير للتصدير على ارتفاع أسعار الخضر حالياً باعتبار أن هناك عدة أصناف من الخضر مثل الخيار والباذنجان والفليفلة لا تصدر خلال الفترة الحالية وهي تباع في السوق المحلية فقط.
وأكد أن التصدير مفيد للمزارع ولولا التصدير لعزف المزارعون عن الزراعة وخصوصاً أن أسعار المبيع للأسواق المحلية لا تغطي التكلفة التي يدفعها المزارع للزراعة، ، موضحاً في الوقت نفسه أن تصدير الخضر ليس متوقفاً حالياً لكن كمية التصدير تعتبر قليلة.
وأشار إلى أن أسعار البندورة كانت أخفض بنسبة 50 بالمئة منذ نحو أسبوعين لأنها كانت في ذروة إنتاجها وكميات الإنتاج كانت وفيرة، أما اليوم فقد انخفض الإنتاج لذا ارتفعت أسعارها في الفترة الحالية.
وبين أن أصغر بستان مزروع بمساحة 50 دونماً بالخضر والفواكه يحتاج في اليوم الواحد لحدود 1000 ليتر مازوت وذلك من أجل السقاية أي إن المزارع يدفع بحدود 3 ملايين ليرة يوماً عند ما يشتري ليتر المازوت بسعر 3 آلاف ليرة وكذلك الفلينة الفارغة التي تتم تعبئة الخضر بها سعرها اليوم بحدود 1500 ليرة.
ولفت إلى أن أجور النقل ارتفعت كذلك فعلى سبيل المثال أصبحت أجرة سيارة نقل البندورة من منطقة إزرع في درعا إلى سوق الهال بدمشق بحدود 30 ألفاً بعد أن كانت أقل من نصف المبلغ عندما كان المازوت متوفراً أكثر من الفترة الحالية.
من جهته أكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق أسامة قزيز أن عروة إنتاج البطاطا في حوران لم يتبق منها سوى 5 بالمئة وإنتاج هذه العروة كان يغطي حاجة السوق من البطاطا واليوم مع انتهاء إنتاج هذه العروة تقريباً انخفضت كميات البطاطا في السوق لذا ارتفع سعرها في السوق حالياً.
ولفت إلى أن كلف الزراعة مرتفعة حالياً من مازوت وأسمدة وبذار وأدوية إضافة لعبوات تعبئة وأجور النقل، والمزارع اليوم تقريباً يصل لحدود التكاليف التي يدفعها.
ولفت إلى أن إنتاج البندورة حالياً انخفض نتيجة موجة الحر وتضرر النبتة التي تنتج حالياً البندورة، لافتاً إلى أن البندورة الموجودة في السوق حالياً من إنتاج درعا والسويداء، ومشيراً إلى أن كميات البندورة في سوق الهال انخفضت حالياً نتيجة انخفاض الإنتاج بسبب موجة الحر.