يتعرض الكثير من الأشخاص لحالة من الحزن في بعض الأحيان، قد تسبقها أو تليها حالة من السعادة الغامرة، ولكن طالما أن هذه التغيرات في المزاج لا تؤثر على حياة الشخص بشكل كبير، فإنه من الممكن عدم أخذها على محمل الجد أو القلق بشأنها.
إنما في حال تحول الشخص من حالة السعادة الشديدة إلى الاكتئاب الشديد بشكل منتظم ومتتالٍ، مع الشعور بتقلبات مزاجية خطيرة ومتكررة، فإنَّ ذلك يتطلب التدخل الطبي للوقوف على أسباب تغير المزاج المفاجئ والمتكرر.
ويمكن أن ترتبط بعض أسباب التغيرات السريعة في المزاج بالصحة العقلية أو الهرمونات أو غيرها من الحالات الصحية.
وفي السطور التالية، يُطلعك “سيدتي.نت” على أسباب تغير المزاج المفاجئ، بحسب موقع “هيلث لاين” الطبي:
أسباب تغير المزاج المفاجئ
حالات الصحة العقلية
يمكن أن تسبب العديد من حالات الصحة العقلية تقلبات حادّة في المزاج، غالباً ما يُشار إليها باسم اضطرابات المزاج. وهي تشمل ما يلي:
– اضطراب ثنائي القطب: وفيه تتراوح مشاعر الشخص بين السعادة الشديدة والحزن الشديد، لكن التغيرات في الحالة المزاجية المرتبطة بالاضطراب ثنائي القطب تحدث بشكل عام بضع مرات فقط في السنة، حتى في الاضطراب ثنائي القطب سريع الدوران.
– اضطراب المزاج الدوري: وهو اضطراب مزاجي خفيف يشبه الاضطراب ثنائي القطب من النوع الثاني، حيث تكون لدى الشخص مشاعر تتصاعد وتنخفض ولكنها أقل حدّة من تلك المرتبطة بالاضطراب ثنائي القطب.
– اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD): وفي هذا الاكتئاب يشعر المريض بالحزن الشديد لفترة طويلة من الزمن، ويُطلق على MDD أحياناً اسم الاكتئاب السريري.
– الاكتئاب المزمن: يُطلق عليه الآن الاضطراب الاكتئابي المستمر (PDD)، وهو شكل مزمن من الاكتئاب.
– اضطراب عدم انتظام المزاج التخريبي (DMDD): عادة ما يتم تشخيص DMDD عند الأطفال فقط، وفيه يعاني الطفل من نوبات غضب وتقلب في المزاج.
وقد تواجهين أيضاً تغيرات شديدة في الحالة المزاجية إذا كنت تعانين من حالات صحية عقلية أخرى، مثل الفصام واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD).
التغيرات الهرمونية
يمكن أن تسبب الهرمونات أيضاً تغيرات في المزاج، وتكون لها علاقة بالهرمونات التي تؤثر على كيمياء الدماغ، لدى المراهقات والنساء الحوامل أو اللاتي وصلن إلى مرحلة انقطاع الطمث، فقد يتعرضن لتقلبات في المزاج بسبب التغيرات الهرمونية المرتبطة بهذه المرحلة من نمو الجسم.
حالات صحية أخرى
يمكن أن تسبب الظروف الصحية الأخرى تغير المزاج المفاجئ، ويتضمن ذلك الحالات التي تؤثر على الرئة ونظام القلب والأوعية الدموية والغدة الدرقية. كما قد تتسبب أيضاً الحالات التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي في تغيرات في المزاج.
سيدتي نت