واصلت اعتقال الشبان بتهم مختلفة.. واستشهاد 3 مدنيين في «مخيم الهول» … مقتل وإصابة عدد من مسلحي «قسد» بينهم قيادي والاحتلال الأميركي يعزّز قواعده في «الشدادي»

قتل وأصيب عدد من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي بينهم متزعم، في مناطق سيطرتها شمال شرق البلاد، على حين واصل مسلحوها اعتقال الشبان بمدينتي الرقة والحسكة بتهم مختلفة، على حين استمر الاحتلال الأميركي بتعزيز قواعده غير الشرعية في منطقة الجزيرة.
وفي التفاصيل، فقد تحدثت مواقع إلكترونية معارضة عن مقتل عدد من مسلحي ميليشيات «قسد» وإصابة آخرين بحوادث واشتباكات متفرقة، لافتةً إلى وقوع انفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية قرب مزرعة اليرموك في الرقة، إضافة لهجمات أخرى بسلاح مجهولين في مناطق سيطرتها، حيث أعلنت الميليشيات مقتل متزعم في صفوفها يدعى محمود بلنك أثناء حملة مداهمات لأحد المنازل شرق الحسكة.
في المقابل، اعتقلت ميليشيات «قسد» عدداً من الأشخاص في مدينتي الرقة والحسكة، وذلك بتهم مختلفة أبرزها التخلف عما يسمى «التجنيد الإجباري» والتهريب إلى مناطق سيطرة ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي، حسبما ذكرت المواقع.
وذكرت المواقع أن ميليشيات «قسد»، أقدمت أيضاً على اعتقال شبان على حاجز المشيرفة بالحسكة أثناء قدومهم من تركيا لقضاء إجازة العيد.
وعلى صعيد متصل، أصيب عدد من الأشخاص بجروح خلال مشاجرة مسلحة بين عائلتين في حي رميلة شمال مدينة الرقة التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد»، حسب المواقع التي ذكرت أن ذلك ترافق مع عثور الأهالي على شاب يدعى رمضان خلف الفتيح مقتولاً على يد مجهولين بعد فقدانه مع سيارته العامة منذ أيام، على حين قامت مجموعة من ميليشيات «قسد» بخلع أبواب مدرسة رجعان بريف مدينة الشدادي في الحسكة، واتخذتها مقراً عسكرياً لمسلحيها.
من جهة ثانية، استشهد 3 مدنيين برصاص مجهولين في «مخيم الهول» الذي تحتجز فيه ميليشيات «قسد» وقوات الاحتلال الأميركي آلاف المهجرين في ظروف مأساوية وحالة من الفوضى والفلتان الأمني بريف الحسكة الشرقي، حسبما نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية.
وقالت المصادر: إن «ثلاثة مدنيين بينهم امرأة استشهدوا برصاص مسدس كاتم للصوت ضمن مخيم الهول في حادثة تتكرر بشكل مستمر فيه».
وتتواصل حالات القتل والتصفيات في المخيم بالتوازي مع تفاقم الظروف الصحية فيه ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد بمتطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغذاء وأمن وغيرها.
في غضون ذلك، واصلت قوات الاحتلال الأميركي تعزيز قواعدها في منطقة الجزيرة حيث أدخلت عبر حوامتين عسكريتين معدات وذخائر ومواد لوجستية وعدداً من جنودها إلى قاعدتها في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، وفق ما نقلت «سانا» عن مصادر أهلية.
وقالت المصادر: إن «مروحيتين لقوات الاحتلال الأميركي هبطتا في قاعدتها بمدينة الشدادي وتم إنزال ذخيرة ومعدات ومواد لوجستية وغذائية وتجهيزات خاصة لمقرها الذي اتخذته في مدرسة الكرامة التي سيطرت عليها منذ أيام في المدينة، إضافة إلى عدد من جنودها الذين تم نقلهم إلى الوحدة السكنية الطابقية رقم 11 التابعة لمديرية حقول الجبسة».
وتدير قوات الاحتلال الأميركي سجن البلغار وسجناً أقامته في حقل الغاز التابع لمديرية حقول الجبسة في مدينة الشدادي، حيث أنشأت قاعدة لها جنوب المدينة وتعمد إلى نقل عدد من الإرهابيين بين الحين والآخر إلى معسكرات تدريب لها وتطلقهم في البادية السورية وخاصة ريف دير الزور لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المدنيين والمناطق الآمنة والحافلات المارة على الطرقات العامة، وذلك في إطار استثمارها المستمر في الإرهاب لتحقيق مخططاتها العدوانية في المنطقة.

الوطن