كتبت أولغا بوجيفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول الأسباب التي تجعل أنقرة تتمسك بالتعاون العسكري والسياسي مع روسيا رغم التهديدات الأمريكية.
وجاء في المقال: تركيا عضو في الناتو. وهناك منشآت عسكرية أمريكية على أراضيها. وتشارك البحرية التركية في مناورات الناتو الموجهة ضد روسيا في البحر الأسود. ومع ذلك، يتخذ الرئيس أردوغان أحيانا قرارات لا تعجب واشنطن. على سبيل المثال، شراء إس-400 من روسيا. لماذا يحدث ذلك؟
عن هذا السؤال أجاب نائب رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي ورئيس مركز الدراسات السياسية في روسيا، يفغيني بوجينسكي، بالقول:
لدى أردوغان موقف شخصي سلبي عميق بما فيه الكفاية من الولايات المتحدة.. فمن الواضح أن محاولة الانقلاب العسكري التي جرت في تركيا قبل سنوات قليلة حدثت باقتراح من الأمريكيين وبمساعدة منهم. تم التنسيق من قاعدة إنجرليك الجوية. ولو لم يحذر الرئيس بوتين أردوغان في الوقت المناسب لمغادرة الفندق الذي كان فيه في ذلك الوقت دون إبطاء، لما كان بقي على قيد الحياة.
يتذكر أردوغان كل هذا. لذلك، فإن قراره (شراء إس-400) وقراراته في مجالات أخرى من التعاون العسكري التقني مع روسيا لها ما يسوغها.
وثانيا، لا يعجب تركيا دعم الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين للقوات الكردية في سوريا. حقيقة أن الأمريكيين وصفوا الأكراد بالحلفاء لا تناسب تركيا على الإطلاق”.
في الوقت نفسه، وفقا لبوجينسكي، تظل تركيا حليفا للولايات المتحدة في الناتو.
وأضاف: “بالطبع ليست مطروحة مسألة عضوية تركيا في الناتو. فعلى الرغم من بعض تصريحات ماكرون وأوروبيين آخرين، لم تتم مناقشة هذه القضية بجدية. لكن سياسة تركيا المستقلة ستستمر. من حيث التعاون العسكري التقني، ومن حيث الخطوات السياسية”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر:RT