موجة رابعة من كورونا والخلط بين لقاحين ضروري لمناعة قوية

يكثُر الحديث في الوقت الحاضر عن موجة جديدة رابعة من فيروس كورونا، خصوصاً مع انتشار المتحورة الهندية في أكثر من دولة في العالم. فيما تشدد بعض الدراسات على ضرورة الخلط بين لقاحين لتطوير مناعة أعلى. فماذا في التفاصيل؟


وفق موقع DW الألماني، قال رئيس حكومة ولاية تورينغن الألمانية يوم الأحد الفائت في الرابع من شهر يوليو/ تموز 2021 الجاري، إنه يعول على أنظمة الإنذار المبكر التي تنذر في الوقت المناسب بتزايد انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك في إطار الاستعداد لمواجهة موجة رابعة لكورونا في الخريف.


قياس تركيز مياه الصرف الصحي


وأكّد “بودو راملو” لوكالة الأنباء الألمانية بمدينة إرفورت الألمانية أن تقنية القياس التحليلي التي ابتكرتها شركة بمدينة يينا الألمانية، تتعاون حالياً مع جامعة بولاية تورينغن، وأوضح أنه من شأن هذه التقنية قياس تركيز الفيروسات في مياه الصرف الصحي مستقبلاً، لافتاً إلى أنه يتم الإعداد لاستخدام هذه التقنية في تورينغن حالياً.
وهو ما يجب أن ينسحب على العديد من الدول في العالم، على الأقل المتطورة منها، القادرة على استخدام هذه التقنية.

وأضاف راملو أنه من المقرر أيضاً تثبيت نظام لإجراء اختبارات عشوائية للكشف عن فيروس كورونا داخل الشركات مثلاً، أو في رياض الأطفال والمدارس.

وتابع رئيس حكومة ولاية تورينغن الألمانية قائلاً: “يتعين علينا الاستعداد للخريف بشكل أفضل مما قمنا به في العام الماضي”، وأوضح أنه يندرج ضمن ذلك أن يتم تحديد بؤر تفشي العدوى في الوقت المناسب وقطع سلاسل العدوى.


التلقيح ثم التلقيح للوقاية من كورونا

وأضاف أنه يأمل أن يسهم ذلك، إلى جانب تزايد نسبة التلقيح، ليحول دون حدوث إغلاق، كالذي حدث في الشتاء والربيع.

وقال راملو: “الصيف سيكون فترة أكثر هدوءاً، ولكن ليس هناك سبب لرفع التحذير”، وأوضح أنه يتوقع مواجهة موجة رابعة لكورونا في الخريف، عندما يظل الناس في أماكن مغلقة من جديد، وأشار إلى أن قوة حدوث ذلك ترتبط أيضاً بمدى سرعة انتشار سلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا.

الخلط بين لقاحين مهم!

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن المزج بين لقاحين مختلفين قد يمكن استخدامه ليس فقط في الحالات الطارئة، إنما لتطوير مناعة أعلى.

ووجد الباحثون في مجموعة لقاحات أُكسفورد أن المرضى الذين حصلوا على جرعة من لقاح أسترازينيكا تليها جرعة من لقاح بيونتيك-فايزر بأربعة أسابيع قد تمكنوا من تطوير عدد أكبر من الأجسام المضادّة أكثر من الذين حصلوا على الجرعتين من لقاح أسترازينيكا.

وضمن الدراسة، أعطى الباحثون جرعات من لقاحات مختلفة لأكثر من 830 متطوعاً تزيد أعمارهم على الـ50 عاماً. وكشفت نتائج الدراسة عن أن الذين حصلوا على جرعتين من لقاح بيونتيك- فايزر استطاعوا تطوير أكبر عدد من الأجسام المضادّة، ثم عقب ذلك الذين حصلوا على الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا، ثم كانت الجرعة الثانية من لقاح بيونتيك- فايزر.

وتظهر الدراسة أنّ هذه الأجسام المضادّة تكون أكثر في المتوسط من الحصول على جرعتين من لقاح أسترازينيكا.

سيدتي نت