منذ أكثر من 30 عاما يعتمد عدنان مزيق 60 عاما على مشروعه الخاص في الزراعة المنزلية لتأمين احتياجات أسرته من مختلف أصناف الخضار ويوفر مردودا يساعده في مواجهة أعباء الحياة في ضوء غلاء الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة.
تشكيلة متنوعة من المزروعات كالباذنجان والفليفلة والبندورة والبامياء والفاصولياء وغيرها من الخضراوات اعتاد مزيق أبو سومر زراعتها في الأرض المحيطة بمنزله في منطقة برج القصب بالريف الشمالي من محافظة اللاذقية حيث يقضي أغلب وقته في الاعتناء بها مع زوجته ولا سيما بعد تقاعده من العمل الوظيفي وزواج أبنائه.
ويوضح أبو سومر في حديثه لمراسلة سانا أنه نشأ على حب الزراعة وتعلم أساسياتها من والده الذي كان مرافقاً له في مختلف مراحل الطفولة والشباب ودفعه تعلقه الشديد بالأرض والعمل بها إلى تحويل قطعة الأرض الصغيرة المجاورة لمنزله إلى مشروع زراعي صغير يحقق الاكتفاء الذاتي للعائلة مع بيع الفائض للمحال التجارية القريبة.
بالكثير من الحماس والاندفاع يتابع الرجل الستيني بأن عمله “معلم مدرسة” لم يؤثر على شغفه بالزراعة حيث كان ينال قسطا من الراحة بعد عودته إلى المنزل وينطلق إلى أرضه يتنقل بين مزروعاته يرعاها ويرويها ويسمدها ويتخلص من الأعشاب الضارة حولها لافتا إلى أن الأرض تعطي من يعطيها ويعتني بها وتجود عليه من خيراتها لذا فهو يحرص على غرس حب الأرض والعمل في نفوس أحفاده من خلال طلب مساعدتهم في ممارسة الأعمال الزراعية الخفيفة.
وعن المشكلات التي يعاني منها أشار أبو سومر إلى أن الصعوبة الأساسية التي تواجه جميع المزارعين في المنطقة قلة المياه وانقطاع التيار الكهربائي وارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج ولا سيما الأدوية لافتاً إلى أنه يفكر ببدء مشروع جديد لتربية الدجاج البياض الذي يعد من المشاريع ذات المردودية العالية وهو قيد دراسة جدواه الاقتصادية في ظل عدم الاستقرار الذي تشهده السوق المحلية وارتفاع أسعار الأعلاف.
من جهتها قالت زوجته فريال معلا انها سعيدة بمساعدة زوجها في الاهتمام بالمزروعات وتجد في العمل بالزراعة ما يستحق المزيد من الاهتمام باعتباره قطاعاً رئيساً في عملية التنمية ويعتمدها الكثيرون في المناطق الريفية لتأمين مصادر دخل فضلا عن أنها تكفل تعزيز طريقة حياة صحية وتحسين النمط الغذائي وتناول أغذية طازجة مضيفة إن ما تنتجه الأرض يكفيهم لإعداد طعامهم وتجهيز مؤونتهم الشتوية من المكدوس والمكابيس ورب البندورة ودبس الفليفلة التي تصنعها منزلياً أيضاً.
سانا