مجلس الأمن يُمدّد مهمة «أوندوف» في الجولان حتى نهاية 2021

قرر مجلس الأمن الدولي تمديد عمل بعثة مراقبة فض الاشتباك بين سورية والاحتلال الإسرائيلي «أوندوف»، في الجولان السوري، لمدة ستة أشهر.
وحظي قرار مجلس الأمن بإجماع أعضائه الـ 15، حيث جرى تمديد عمل بعثة «الأوندوف‎»، حتى 31 كانون الأول من العام الجاري، في وقت انتهى فيه التفويض الحالي للبعثة يوم أمس، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ودعا المجلس في القرار رقم 2581 الأطراف المعنية إلى تنفيذ القرار 338 الذي ينص على وقف إطلاق النار في حرب عام 1973، مشدداً على التزامهما باحترام شروط اتفاق فض الاشتباك بين القوات.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أول من أمس خلال لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي، محمد خالد الخياري، إلى أن وجود قوات حفظ السلام ليس بديلاً من إيجاد حل نهائي لمشاكل الاحتلال، مشدداً على حق سورية الثابت باسترجاع الجولان السوري المحتل إلى حضن الوطن.
ووقّع الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في آذار 2019 قراراً اعترف به بسيادة «إسرائيل» على الجزء الذي تحتله «إسرائيل» من الجولان العربي السوري.
واحتل العدو الإسرائيلي الجولان في عدوان حزيران 1967، وتمكن الجيش العربي السوري في حرب تشرين التحريرية عام 1973 من تحرير جزء منه.
وفي 14 كانون الأول 1981 أقر الكنيست الإسرائيلي ما يسمى «قانون الجولان» وهو قرار ضم الجولان حيث تم بموجبه «فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على الجولان».
لكن مجلس الأمن الدولي رد بسرعة على الخطوة الإسرائيلية عندما اتخذ قراره رقم 497 بتاريخ 17 كانون الأول 1981 والذي اعتبر فيه أن قرار «إسرائيل» بضم الجولان لاغياً وباطلاً وليس له أي أثر قانوني على الصعيد الدولي، وطالب «إسرائيل» بإلغاء ذلك القرار فوراً.
كما صدرت عشرات القرارات من الجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان التي تؤكد بطلان قرار ضم الجولان وتطالب «إسرائيل» بإنهاء احتلالها له، إلا أن «إسرائيل» وكالعادة لم تنفذ أياً من تلك القرارات.
وأنشئت عام 1974 قوة أممية مؤلفة من نحو ألف عنصر من جنود حفظ السلام «أندوف» مهمتها مراقبة اتفاقية الفصل بين قوات الجيش العربي السوري وجيش كيان الاحتلال في الجولان.
وانسحب المئات من عناصر القوة إلى الجانب الذي يحتله الكيان الإسرائيلي من الجولان في أيلول 2014 بعدما قامت التنظيمات الإرهابية وبينها «جبهة النصرة» بخطف عشرات من جنود حفظ السلام.
وأعلنت الأمم المتحدة في تشرين الثاني عام 2016 عودة مجموعة من جنود قوة الأمم المتحدة «أندوف» إلى مواقعها في سورية.
في بداية آب 2018 أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة عادت لمواصلة مهامها في الجولان، بعد أن طرد الجيش العربي السوري الإرهابيين من القسم المحرر.

وكالات