لتوفير فرص أكبر للتعاون الصناعي والاقتصادي والثقافي بين سورية وإيران … قاليباف: أتطلع لإقرار الاتفاقية الشاملة بين البلدين بأقرب وقت

أعرب رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، محمد باقر قاليباف، لدى وصوله، أمس، إلى مطار دمشق الدولي عن أمله في إقرار الاتفاقية الشاملة للتعاون بين البلدين بأقرب وقت في كل من مجلس الشورى الإسلامي ومجلس الشعب لتوفير فرص أكبر للتعاون الصناعي والاقتصادي والثقافي بين القطاعين الحكومي والخاص في كلا البلدين.
وأعرب قاليباف الذي يرافقه وفد برلماني رفيع المستوى في تصريح للصحفيين عن سعادته بتلبية الدعوة الرسمية لزيارة سورية، مؤكداً أنها تأتي في وقت دحر فيه الإرهابيون عنها رغم كل الدعم الذي تلقوه من أميركا وفي ظل بدء مرحلة إعادة الإعمار فيها، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وبارك قاليباف لسورية حكومة وشعباً بنجاح الانتخابات الرئاسية التي تجسد فيها حب الشعب السوري لوطنه واهتمامه بالأمن والاستقرار في بلاده، مؤكداً أن كل أطراف محور المقاومة سعداء جداً بنجاحها لأن هذا المحور يرى في سورية خطاً أمامياً لجبهة المقاومة ويعتبر نجاح الانتخابات نجاحاً له في حين يرى أعداؤه في هذا النجاح فشلاً ذريعاً لهم.
وأوضح قاليباف، أن المباحثات التي سيجريها الوفد في سورية ستساعد في تعزيز وقوف إيران إلى جانبها، معربا «عن تطلعه لإقرار الاتفاقية الشاملة للتعاون بين البلدين المبرمة بين الحكومتين الإيرانية والسورية بأقرب وقت في كل من مجلس الشورى الإسلامي ومجلس الشعب لتوفير فرص أكبر للتعاون الصناعي والاقتصادي والثقافي بين القطاعين الحكومي والخاص في كلا البلدين».
ولفت قاليباف في تصريحه، حسب وكالة «إرنا» الإيرانية الرسمية، إلى أن هذه الزيارة هي الأولى بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الناجحة التي سجلت مشاركة شعبية واسعة في سورية؛ ويعتزم خلالها إجراء مباحثات حول القضايا الاقتصادية والسياسية والثقافية ذات الاهتمام المشترك بين طهران ودمشق.
ويرافق رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران في زيارته التي تستمر عدة أيام، حسب «إرنا»، كل من رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس وحيد جلال زادة، وعضو الهيئة الرئاسية النيابية روح اللـه متفكر، وعضو مجموعة الصداقة البرلمانية بين إيران وسورية روح اللـه نجابت، إلى جانب مدير عام الشؤون الدولية في المجلس حسين أمير عبد اللهيان.
وينوي قاليباف خلال الزيارة، إجراء مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين وعقد اجتماعات بمشاركة رجال الأعمال وتجار البلدين، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي وإزالة العراقيل من مساره، وفق ما ذكرت الوكالة.
وكان في استقباله في مطار دمشق الدولي، وفق ما ذكرت «سانا» رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ ونائبه أكرم عجلاني وأعضاء مكتب المجلس والسفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني.
ولفت صباغ في تصريح مماثل خلال استقباله قاليباف في المطار، إلى أن العلاقات السورية- الإيرانية وطيدة ومتجذرة ومتجددة على الدوام.
وأعرب عن ترحيبه بقاليباف والوفد المرافق له، وقال: «كما كنا دائماً معاً في أيام السلم كذلك نحن معاً في أيام الحروب والحصارات المفروضة على بلدينا».
وشدد على أن النصر سيكون حليف البلدين الصديقين بفضل قوة شعبيهما وإيمانهما المطلق بحقهما في الحرية والكرامة وتقرير المستقبل من دون تدخل من أحد في ظل القيادة الحكيمة لكلا البلدين.
واعتبر مصدر إيراني في دمشق متابع لتطور العلاقات بين دمشق وطهران أول من أمس لـ«الوطن»، أن الزيارة تهدف إلى التأكيد مجدداً على مواقف إيران لجهة دعم سورية في كل المجالات.

الوطن