أعرب وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عن اعتقاده بأن ظهور منشآت عسكرية أمريكية جديدة في منطقة آسيا الوسطى، بعد انسحاب واشنطن من أفغانستان، لا يصب في مصلحة أمن المنطقة.
وخلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم الاثنين أشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة تسعى لضمان بقائها في المنطقة المذكورة والحفاظ على النفوذ الأمريكي على الأوضاع هناك. وذكر لافروف بهذا الصدد أن مسألة وجود قوات أجنبية في بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي يجب أن يتم تنسيقها داخل المنظمة، قائلا: “لا يجب أن نسألهم (الأمريكيين) عن خطط دول آسيا الوسطى، وإنما يجب سؤال دول المنطقة.. مسائل وجود قوات أجنبية على أراضي أي دولة من دول المنظمة يجب أن يتم تنسيقها وفقا لميثاق المنظمة”.
وتابع: “من الملفت للنظر أنه لم تقدم أية من هذه الدول طلبا بإجراء مشاورات حول هذا الموضوع داخل منظمة معاهدة الأمن الجماعي”.
وأشار لافروف إلى أن واشنطن لا تخفي أن الولايات المتحدة مهتمة بامتلاك مواقع عسكرية في آسيا الوسطى من أجل توجيه ضربات إلى أفغانستان عند الضرورة، مضيفا: “لا أظن أن من مصلحة أحد أن يجعل نفسه رهينة لهذه السياسة عبر تعرضه لضربات جوابية محتملة”.
وأردف الوزير قائلا: “هناك أشياء كثيرة ألمح الأمريكيون إليها خلال العقدين من وجودهم في أفغانستان، بدءا من إعلان انتصار الديمقراطية وانتهاء بخروجهم، وهم يغادرون على عجل تاركين خلفهم كمية هائلة من المعدات والتجهيزات الأخرى”.
المصدر: وكالات روسية