سفير بيلاروس بدمشق: السوريون صوتوا خلال الانتخابات الرئاسية لمستقبلهم وحياتهم ورغبتهم في العيش بسلام

قال سفير جمهورية بيلاروس لدى دمشق يوري سلوكا إن السوريين صوتوا خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً لمستقبلهم وحياتهم ورغبتهم في العيش بسلام وازدهار مجدداً دعم بلاده لسورية وسيادتها ووحدة أراضيها.

وفي حديث لـ سانا بمناسبة العيد الوطني لبلاده والمصادف يوم تحرير بيلاروس من النازية في الثالث من تموز هنأ سلوكا السوريين بنجاح الانتخابات واختيارهم لمن يمثلهم موضحاً أنه واكب العملية الانتخابية برفقة وفد من البرلمانيين البيلاروس ولمس جدية المواطنين تجاه المشاركة في العملية الانتخابية وما أثار دهشته “كان تصويت عدد كبير من السوريين لقائدهم الوطني بنقاط الدم”.

مستمرون بدعم سورية في المحافل الدولية وموقفنا ثابت ورافض للحصار والضغوطات والعقوبات

سلوكا أشار إلى أن عدداً من الدول الغربية يعتقد خطأ أن بإمكانه التأثير في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة من خلال فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب ومحاصرة الشعوب اقتصادياً مبيناً أن بلاده تتفهم معاناة سورية في ظل الإجراءات القسرية والعقوبات الخانقة وخاصة أن بيلاروس عانت وتعاني من حصار مفروض عليها منذ نحو 25 عاماً.

وهنأ السفير بيلاروس بلاده وشعبها وقيادتها بالعيد الوطني راجياً استمرار وجود أصدقاء حقيقيين موثوقين إلى جانبها مثل سورية ومعرباً عن ثقته بأن البلدين الصديقين سيتجاوزان المحن معاً الأمر الذي سيمنحهما قوة ويعمق الصداقة بينهما وخاصة أن الأوقات العصيبة تقرب الأصدقاء من بعضهم أكثر.

وأكد سلوكا استمرار دعم بلاده لسورية في المحافل الدولية وموقفها الثابت والرافض للحصار والضغوطات والعقوبات التي تؤثر على الشعوب مبيناً أن السوريين وحدهم من يحق لهم تحديد مستقبلهم وطريقة عيشهم وأنه لا يحق لأحد أن يحتل أراضي من سورية ويهجر السكان بالقوة وينهب موارد البلاد وثرواتها.

وأوضح سفير بيلاروس أن العلاقات التجارية بين البلدين تأثرت بسبب جائحة كورونا وهناك جهود لإعادة التعاون في المجال الاقتصادي مع عودة حركة الطيران في العالم مشيراً إلى أنه يتم التحضير لاجتماع اللجنة المشتركة العلمية التقنية مع سورية عبر الإنترنت كما سيتم العمل على عقد الدورة الثامنة لاجتماعات اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني في العاصمة البيلاروسية مينسك.

نبحث عن أي وسيلة لدعم سورية وخاصة فيما يتعلق بالحياة الاجتماعية والاقتصادية

وبين سلوكا أن بلاده تبحث عن أي وسيلة لدعم سورية وخاصة فيما يتعلق بالحياة الاجتماعية والاقتصادية ولديها صناعات رائدة في الآليات والمعدات وبنوعية جيدة وإنتاج كبير لافتاً إلى أن وفد سورية المشارك في أعمال اللجنة المشتركة للتعاون بين البلدين في مينسك سيكون لديه الفرصة لزيارة المصانع والمعامل والاطلاع بشكل مباشر على ما تنتجه بيلاروس في هذا المجال.

وأوضح سلوكا أن التواصل مستمر بين بعض المؤسسات في كلا البلدين فيما يتعلق بمصانع الآليات والمعدات الطرقية للتحضير لمشروعات تجميع الآليات البيلاروسية في سورية وهو مشروع أعاقته الحرب الإرهابية على البلاد وما تسببت به من دمار في البنى التحتية للمشاريع والصناعات التي تم التحضير لها وأنه حتى يتم تجميع الجرارات البيلاروسية في سورية هناك حاجة لإعادة إعمار مصنعها الذي استهدفه الإرهابيون وإعادة الإعمار تلك مسألة “غير سهلة” لكن بيلاروس مستعدة للعمل عليها.

برنامج استجمام الأطفال السوريين من ذوي الشهداء أو ذوي المواهب المتعددة في بيلاروس سيتواصل في آب المقبل

ولفت سلوكا إلى أنه في عام 2017 وبرعاية من رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو تم إحداث برنامج لاستجمام الأطفال السوريين في بيلاروس واستشفائهم وتمت حتى الآن استضافة نحو 1000 طفل من ذوي الشهداء أو ذوي المواهب المتعددة العلمية أو الثقافية أو الرياضية مشيراً إلى أن اختيار الأطفال المشاركين يقع على عاتق الجانب السوري وخلال فترة وجودهم في بيلاروس يكون هناك تواصل وتعارف بين الأطفال من البلدين بهدف تعزيز الروابط المشتركة لكن جائحة كورونا أعاقت المشروع إلا أن بلاده اتخذت قراراً بمتابعة العمل عليه وستستضيف 81 طفلاً سورياً في آب القادم مع مراعاة الشروط والإجراءات الاحترازية للتصدي لجائحة كورونا بهدف ضمان صحة وسلامة الأطفال السوريين.

وبين سلوكا أن العمل ببرنامج المنح الدراسية البيلاروسية للطلبة السوريين بمختلف المراحل الدراسية جار منذ 3 سنوات لافتاً إلى أن الجانب البيلاروسي أعلم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإمكانية دراسة اللغة الروسية عبر الإنترنت لتمكين الطلاب من التقدم لبرنامج المنح البيلاروسية العام القادم.

ودعا سلوكا الطلبة السوريين إلى المشاركة في الدورات التعليمية والمنح التي تقدمها بلاده المعروفة بقوة وجدية نظامها التعليمي معرباً عن ثقته بأنه خلال وقت قصير ستكون هناك رابطة لخريجي الجامعات البيلاروسية في سورية يضعون معلوماتهم وخبراتهم التي اكتسبوها هناك في خدمة بلادهم.

سانا