تحت العنوان أعلاه، كتبت ايلينا ليكسينا، في “فزغلياد”، حول ضرورة تنبه موسكو لمشاريع أردوغان في مناطق حيوية بالنسبة لروسيا.
وجاء في المقال: أعلن رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب أن تركيا وأذربيجان تتفاوضان بشأن إنشاء “جيش تركي” مشترك.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري بافيل فيلغينهاور: ” إعلان تركيا عن إمكانية إنشاء “جيش تركي” موحد مع أذربيجان لا يزال إعلانا سياسيا إلى حد كبير. فإنشاء هيكل عسكري موحد يقتضي قيادة عسكرية وسياسية موحدة. ومن المشكوك فيه أن يضع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قوات بلاده المسلحة تحت إمرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
وأضاف فيلغينهاور: “على الأرجح، من الناحية العملية، سيجري الحديث عن إنشاء بعض الوحدات أو التشكيلات المختلطة، وبدرجة أكبر لاستعراض وحدة العمل وقرب الشعبين التركيين”.
وأشار، في الوقت نفسه، إلى ضرورة عدم إهمال زيادة النفوذ العسكري والسياسي التركي في جنوب القوقاز. وقال: “تظهر أذربيجان مرة أخرى أن تركيا هي أقرب حليف لها، وعلى موسكو أن لا تمارس الكثير من الضغط على باكو”.
من ناحية أخرى، فبحسبه، من المستبعد أن ترغب أذربيجان وتركيا في استئناف الصراع في قرة باغ وصولا إلى الاستيلاء على ستيباناكيرت بالقوة. “فلو أرادوا ذلك، لفعلوه. لكن من الواضح أن الدخول في مواجهة مباشرة مع موسكو ليس جزءا من خطط أذربيجان أو تركيا”.
ولفت ضيف الصحيفة إلى ردة الفعل المتوقعة من اليونان حيال فكرة إنشاء جيش تركي موحد. وقال: “في الوقت نفسه، قد لا تكون الولايات المتحدة ضد تنفيذ مثل هذا المشروع. فمن المهم لواشنطن أن تربط أذربيجان بشكل أوثق بالمشاريع الموجهة ضد إيران. ولأذربيجان بشكل عام أهمية استراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة”. لذلك، يخلص الخبير إلى أنه لا ينبغي توقع معارضة قيادة الناتو لمشاريع أردوغان العسكرية القومية التركية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر:RT