حلويات العيد المنزلية في حمص.. روائح ممزوجة بذكريات الجدات وبهجة الأحفاد

تكتسب حلويات العيد المنزلية في حمص نكهة خاصة إذ تحمل معها عراقة الماضي وتقاليد الجدات وذكريات تجمع بين البساطة والبهجة ولا سيما أنها اليوم تأتي وسط ارتفاع أسعار الحلويات الجاهزة بالأسواق ما دعا العديد من الأسر إلى ادخار المال لتحضيرها قبل العيد بأيام وخاصة حلوى الأقراص والبيتفور والبرازق والمعمول بحشواته المتنوعة.

أم ميلاد اعتادت هي وابنتاها على صنع بعض أنواع الحلويات في المنزل لكونها تحمل البركة والنكهة الخاصة حيث تتفنن بعمل مختلف أنواع الحلويات في طقوس ورثتها عن أمها وجدتها وسط أجواء من البهجة والسرور لافتة إلى أن العديد من الأسر باتت تصنع حلويات العيد في منزلها بسبب عدم قدرتها على شراء الحلويات الجاهزة.

وتؤكد أم ميلاد أنها تقوم بتصنيع أقراص العيد والغريبة والمعمول في المنزل لتقديمها للضيوف في العيد حيث تعتمد بصناعتها على الطحين والسمنة والحليب والسكر.

وتستعيد أم أيمن ذكريات طفولتها مصممة على المحافظة على العادات والتقاليد التي نشأت وترعرت عليها بما تحمله من أجواء البساطة والفرح وخاصة في هذه الظروف الصعبة حيث بات شراء الحلويات جاهزة من الأسواق يتطلب مبالغ كبيرة فحرصت هذا العام على إعداد المعمول بأنواعه بالتمر والفستق والجوز والبيتيفور والأقراص بشكل يوفر لها النظافة في التصنيع وجودة المواد المستخدمة والوفرة في الكميات.

أم محمد تؤكد أن إعداد حلويات العيد في المنزل يضيف إلى بهجة العيد نكهة مميزة وخاصة مع وجود أحفادها حولها ومحبتهم للحلوى التي تعدها وخاصة المعمول بحشواته المتنوعة.

في حين تشتري منار السعد بعض أنواع الحلويات جاهزة من الأسواق لكونها لا تمتلك الوقت الكافي لإعدادها بسبب ظروف عملها كموظفة وربة منزل وأم لأربعة أطفال وتشير إلى أن السوق يضم أنواعاً مختلفة من الحلويات تناسب جميع الأذواق حيث تشتري الحلويات التي تناسب دخلها وتتطلب وقتاً وجهداً لإعدادها كالمعمول بينما تعد أقراص العيد بنفسها في المنزل.

سانا