يكفي القيام بجولة بسيطة على محال تجارية وعدد من محال المأكولات في العاصمة لتلحظ غياب الالتزام الواضح بتدابير وإجراءات كورونا وعلى وجه التحديد ارتداء القفازات والكمامات حتى دفع البعض بالقول إن الأمر بات مبرراً وخاصة مع التراجع الكبير في إصابات كورونا خلال شهر لنسبة وصلت لـ 75 بالمئة ناهيك عن موجة الحر التي تشهدها البلاد والتي تشكل عبئاً كبيراً على المواطنين في ارتداء القفازات.
وفي حديث خاص لـ«الوطن» بين مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق شادي خلوف أنه يتم توجيه الإنذار والتنبيه الخطي للمحال للتقيد بالإجراءات المتخذة وتأكيد عدم تكرار المخالفات وخاصة ما يخص ارتداء القفازات والكمامات حفاظاً على الصحة العامة، مع عدم التهاون في المسائل المتعلقة بالقذارة وعدم الاهتمام بالنظافة بالشكل المطلوب.
كما كشف خلوف عن إغلاق 75 محلاً في دمشق منذ بداية حزيران الماضي، مع سحب 89 عينة، مشيراً إلى أن عدد الإنذارات وصل إلى 13 إنذاراً صحياً إنشائياً.
وبيّن خلوف أن شهر حزيران شهد تنظيم أكبر عدد من الإغلاقات، وذلك بسبب فترة الصيف وارتفاع درجات الحرارة مما يتطلب من أصحاب المحال التخزين الجيد للحوم والأغذية، وتتكثف خلال فصل الصيف الجولات الرقابية وقطف العينات لكشف أي مواد فاسدة أو مجرثمة.
وكشف خلوف عن ازدياد عدد الضبوطات الخاصة بمخالفات «نتر الفروج» غير الصالح للاستهلاك البشري، وقال: بسبب ارتفاع أسعار الفروج، يقوم البعض بجرم عظام الفروج وطحنها وبيعها للمواطنين بأسعار أقل، مؤكداً أن هذا الأمر مخالف وخاصة أنه يتضمن القذارة.
وبيّن مدير الشؤون الصحية أنه تم خلال شهر ضبط كميات من اللحوم الفاسدة والمنتهية الصلاحية، وقد تمت مصادرة الكميات وإتلافها واتخاذ الإجراءات اللازمة مع إغلاق المحال المخالفة المنتشرة في عدد من الأسواق لفترة غير محددة.
وقال: من الممكن أن يتقدم صاحب المحل بطلب استبدال، فإما يغلق المحل كامل المدة أو يتم دفع الرسم حسب مدة الإغلاق.
وأشار خلوف إلى استمرار دوريات الرقابة الصحية بالجولات اليومية على محال بيع المواد الغذائية وقطف العينات من مختلف المواد الغذائية.
كما شدد على قيام المراقبين الصحيين بالتفتيش الدقيق للمحال الغذائية وفي حال وجود أي مخالفة يتم التعامل معها وفق الأنظمة والقوانين، مضيفاً: تهيب المديرية بأصحاب المحال تطبيق القوانين ومراعاة وجود الشروط الصحية في محالهم من ارتداء الكمامات والقفازات وتأكيد صلاحية المواد الغذائية ونظافة المحال وتعقيم الخضر.
ومع اقتراب عيد الأضحى وضمن إطار تنظيم عملية ذبح الأضاحي، دعت محافظة دمشق أصحاب محلات القصابة الذين يقومون بذبح الأضاحي إلى مراجعة مديرية الشؤون الصحية (مجمع خدمات كفرسوسة) وذلك للحصول على رخصة ذبح نظامية مؤقتة خلال فترة العيد.
وفي بيان صادر عن المحافظة، حددت بموجبه الأوراق المطلوبة للحصول على الرخصة، لتتضمن تقديم طلب بالحصول على رخصة ذبح، مع تعهد بممارسة الذبح ضمن الشروط الصحية والمحافظة على النظافة، ووضع مخلفات اللحوم ضمن أكياس، إضافة إلى صورة عن الهوية الشخصية، ووضع الماشية ضمن آلية صغيرة وليس على الأرصفة أو الطرقات، وأن يكون حاصلاً على ترخيص مزاولة مهنة القصابة.
كما شددت المحافظة على اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يقوم بذبح الأضاحي دون الحصول على الرخصة المطلوبة، مع التشدد على تلافي آثار ومخلفات ذبح الأضاحي على مستوى نظافة المدينة والمنظر العام.
وحددت المحافظة بدل منفعة لمصلحة صندوق محافظة دمشق قدره 40 ألف ليرة خلال أيام العيد بمقدار 10 آلاف ليرة باليوم الواحد.
الوطن
