تنفذ آليات الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب في ريف حماة الغربي حالياً أعمال تعزيل قنوات الري والمصارف المائية لتحسين مجراها وإزالة العوائق التي تعترض طريقها وضمان وصول المياه لجميع المساحات الزراعية المستفيدة علاوة على تهيئة الأقنية لتكون جاهزة لاستقبال أكبر كمية ممكنة من مياه الأمطار في موسم الشتاء المقبل.
وذكر مدير النقل في الهيئة المهندس إياد سرحان في تصريح لمراسل سانا أنه يوجد خمسة بواكر تعمل على تعزيل المصارف وفتح جور لسقاية أراضي الفلاحين مرجحاً الانتهاء من العمل نهاية الشهر الجاري مشيراً إلى أن الهدف من هذه العملية مساعدة الفلاح في السقاية بأقل تكلفة.
من ناحيته أوضح المهندس غياث صقر مدير الآليات الثقيلة في الهيئة أنه يجري سنوياً تعزيل وفتح الأقنية والمصارف المائية الرئيسة والفرعية في منطقة الغاب بواسطة البواكر والآليات الثقيلة لإيصال المياه لأبعد مدى ممكن لتغذية أراضي الفلاحين التي هي بأمس الحاجة لها لارتفاع تكاليف ونفقات ري المزروعات.
من جانبه رئيس الجمعية الفلاحية نجم محمد ابراهيم أشار إلى أهمية تعزيل المصارف صيفاً وشتاء لما لهذا العمل من مردود كبير يعود بالفائدة على الفلاحين ففي فصل الصيف يستفيد الفلاحون بري محاصيلهم وفي فصل الشتاء يقومون بتصريف مياه الأمطار والحيلولة دون غمر أراضيهم الزراعية منوهاً باستجابة الهيئة وسرعة إنجازها لأعمال تعزيل المصارف بما يعود بالنفع على الفلاحين.
بدوره حسان محفوض مدير الري في هيئة تطوير الغاب استعرض في تصريح مماثل خطة العمل في تعزيل المصارف واقنية الري البيتونية مبينا أن الخطة لهذا العام تتضمن تعزيل 300 كم أنجز منها حتى الآن أكثر من 200 كم مع إعطاء الأولوية في التعزيل للمصارف المستخدمة في السقاية لتأمين حصاد أمثل للمياه المتدفقة من الينابيع.
وبالتوازي مع ذلك تم تنفيذ مجموعة كبيرة من السدات عند نهايات المصارف وعلى المصرف الرئيسي لتأمين حصاد أكبر للمياه ومنع هدر أي نقطة ماء وقد تم إدراج 150 جورة سقاية ضمن خطة التعزيل ومعظمها منتشرة في منطقة الطار للاستفادة منها في الري.
وعبر الفلاحون عن ارتياحهم لما تقوم به الهيئة من أعمال تعزيل للقنوات والمصارف والجور حيث اعتبر الفلاح مفيد يوسف هذه الخطوة مهمة إلى حد كبير في حماية الأراضي الزراعية والمحاصيل والحفاظ على الاستقرار الزراعي.
سانا