بعد الانتصارات في ساحات المعارك… جرحى جيشنا الباسل يسجلون بصمتهم في ميادين التفوق الدراسي

بريق الفرح في عينيه ظهر واضحاً لحظة إعلان نتائج الثانوية العامة ونجاحه فيها لعله استذكر لحظات الانتصار التي سجلها مع رفاقه في الجيش العربي السوري ضد قوى الإرهاب والظلام.

الجريح عبد السلام عبد الرزاق رغم إصابته بشلل نصفي وظروفه الصعبة إلا أنه قرر مواصلة تحصيله العلمي والمساهمة في إعادة إعمار وطنه بالقدر الذي يستطيعه.

وبفرحة غامرة بنجاحه في الثانوية العامة وجه عبد الرزاق شكره لمشروع جريح الوطن لدوره في متابعة شؤون الجرحى وتقديم الدعم اللازم لهم مؤكداً أنه سيواصل حياته متسلحا بالعلم والمعرفة.

رضا عبد الرزاق والد الجريح عبد السلام بين أن الأهل لهم دور مهم في نجاح أبنائهم من خلال تشجيعهم وتأمين الأجواء الهادئة والمريحة لمتابعة تحصيلهم العلمي إضافة إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم خلال العام.

بدوره أشار الجريح علي مصطفى الذي أصيب أثناء معارك الشرف في حلب إلى أن الإصابة لم تثنه عن متابعة دراسته بل زادت من إصراره وعزيمته لنيل هدفه الذي وضعه نصب عينيه موضحاً أن مشروع جريح وطن عمل على تأمين الكوادر التدريسية المختصة والمستلزمات التعليمية كلها لمتابعة دراسته.

ودعا جميع الجرحى بألا يستسلموا للإصابة ويتحدوا جروحهم التي تشكل حافزاً لهم لمتابعة دراستهم وتأسيس مشاريع تساهم في إعادة إعمار الوطن.

وأعرب عدنان مصطفى والد الجريح علي عن سعادته بنجاح ابنه وتمكنه من تحقيق حلمه بنيل الشهادة الثانوية الفرع الأدبي بعد غياب عشرين عاماً عن مقاعد الدراسة إلا أنه عاد بقوة متسلحاً بالعلم والمعرفة.

وذكرت لينا داغستاني زوجة الجريح علي أنها عملت على تقديم الدعم النفسي والمعنوي وهيأت الظروف المناسبة لزوجها ليتمكن من متابعة دراسته.

من جانبه أشار الجريح مصطفى الخطيب إلى أنه تقدم لامتحانات الشهادة الثانوية العامة الفرع العلمي لتحقيق حلمه بدخول كلية الصيدلة والذي لم تثنه إصابته عن متابعة تحصيله العلمي بل زادت من إصراره للوصول إلى هدفه الذي كان يطمح إليه ومشاركة أبناء الوطن لبنائه وإعادة الألق له مؤكداً أن مديرية التربية بحلب أمنت أجواء مريحة وهادئة لجرحى الجيش العربي السوري.

بدورها بينت زوجته دانيا رحيم أن إرادة وإصرار وعزيمة زوجها أقوى من إصابته التي لم تثنه عن تحقيق حلمه مؤكدة أن فرحة نجاح زوجها توازي فرحتها وفخرها بزواجها بجريح من أبطال الجيش العربي السوري.

سانا