أكد كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين أن كلمة الرئيس بشار الأسد أمس بعد أدائه القسم الدستوري هي برنامج متكامل لحل جميع القضايا المطروحة وتجاوز الصعوبات الناشئة في المرحلة الجديدة من تطور سورية بعد أن صمدت وحققت انتصارات على الإرهابيين ورعاتهم.
وأشار زينين في مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم إلى أن الرئيس الأسد “قدم في كلمته تحليلاً لما جرى خلال السنوات العشر الماضية” موضحاً أن “أعداء سورية الذين تكبدوا الهزيمة في الحرب المباشرة ضدها يركزون حالياً على الحرب الاقتصادية ومن هنا تكتسب هذه الكلمة طابعها الموضوعي الملح ودعوة الرئيس الأسد للمواطنين السوريين لإبداء قوة الإرادة والتصميم من أجل إحياء الاقتصاد وعدم الإذعان للتحريض والوعود الخادعة من قبل الأعداء وضغوطهم بالعقوبات الاقتصادية والمالية وغيرها”.
وأكد زينين أن الرئيس الأسد حدد بكل دقة مهمات المرحلة الجديدة بمواصلة مكافحة الفساد واعتماد الأساليب والسبل الحديثة للممارسة الاقتصادية بما يرسي أساساً متيناً لبلوغ النجاح في سورية المستقبل.
من جهته أكد المحلل السياسي نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس السفير أندريه باكلانوف أن الانتخابات الرئاسية في سورية لم تكن مجرد انتخاب رئيس للبلاد فحسب وإنما هي تكريس لثقة الشعب السوري برئيسه الذي واجه الإرهاب والتحديات التي تتعرض لها بلاده.
وقال باكلانوف في مقابلة مماثلة “إن كلمة الرئيس الأسد بعد أدائه القسم الدستوري أمس يدل على أنه رجل واثق من نفسه وشعبه ليس في تحقيق المهمة الصعبة جداً بالانتصار على الإرهاب فحسب وإنما هو قادر على حل مهام أكثر صعوبة بإنهاء الاحتلالين الأمريكي والتركي ودحرهما من الأراضي السورية” مشدداً على أن روسيا ستواصل المساعدة في إنجاز هذه المهمة.
وأعرب باكلانوف عن ثقته بأن سورية ستتمكن من إعادة إعمار ما دمرته الحرب من بنى تحتية اقتصادية واجتماعية لتخرج من هذه المحنة أشد عزماً من السابق وتعود لتحتل مكانتها المرموقة في الشرق الأوسط.
ولفت باكلانوف إلى أنه وبعد أن تم تحرير غالبية الأرض السورية من الإرهابيين فإن الصعوبات التي خلقتها السياسة الإمبريالية للولايات المتحدة كعادتها سوف تتم إزالتها وستبرهن سورية للعالم أجمع بأنها الدولة القادرة على تحدي الضغوطات الخارجية وإفشالها وستكون مثالاً واقعياً واضحاً للدول الأخرى في الصمود ومقاومة الهيمنة الإمبريالية.
سانا