تحت العنوان أعلاه، كتب كيريل سينين، في “إزفيستيا”، حول تزامن الضربة الأمريكية مع محاولات واشنطن إعادة طهران إلى الصفقة النووية وفق شروطها.
وجاء في المقال: للمرة الثانية خلال خمسة أشهر من إدارة الرئيس جو بايدن، نفذت الولايات المتحدة عملاً عسكريا على حدود العراق وسوريا. وبحسب البنتاغون، قصفت الطائرات أهدافا تعود لمجموعتين شبه عسكريتين مواليتين لإيران.
ولفت المراقبون ووسائل الإعلام الانتباه إلى “عدم وجود رد سريع على هجمات الأحد من إيران” ، في حين أن أي تصرفات يقوم بها الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي تستقطب الآن اهتماما متزايدا. ومع ذلك، فحقيقة أن الهجوم على أهداف لقوات موالية لإيران تم خارج إيران نفسها “قد تمنح الجانبين فرصة لتجنب التعقيدات في العلاقات”، بحسب وكالة “بلومبرغ”، التي أضافت أن من المنطقي تماما الافتراض بأن أي خطوات جذرية من طهران لن تتبع القصف: فالحكومتان، الحالية والمستقبلية في الجمهورية الإسلامية، تحتاج إلى الاتفاق النووي، وإيران ببساطة لا تستطيع تحمل الرد على العدوان بعدوان، الآن”.
وفي الصدد، أشار الخبير السياسي فرهاد إبراهيموف إلى أن من المهم بشكل أساسي، بالنسبة لإيران، أن تحقق عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وأن طهران “مستعدة لابتلاع أي شيء”، فـ “الرئيس الجديد يواجه مهمة شديدة الإلحاح تتعلق بتحسين حياة الناس العاديين. فإذا لجأت سلطات الجمهورية الإسلامية الآن إلى مغامرات ما، فمن المؤكد أن هذا سيصيب الإيرانيين العاديين بالضرر. رد طهران على الضربات الجوية سيأتي بالتأكيد، لكنه سيكون معتدلا”.
وبحسب إبراهيموف، الحالة التي يستطيع فيها الإيرانيون “وضع بعض الشروط من أجل التفاوض مع واشنطن بشأن الاتفاق النووي لا تتناسب مع البنية التي رتبتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط”. لذلك، ستواصل إدارة بايدن تكتيكات ترامب. فآنذاك، “انتقد الديمقراطيون ترامب الجمهوري لضربه العراق وتصفية قاسم سليماني والعديد من القادة العسكريين العراقيين. وإذا بالإدارة الديمقراطية الأمريكية الآن تفعل الشيء نفسه”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر:RT