أكدت الصين أن أمريكا فشلت في تحقيق السلام في أفغانستان بعدما شنت حربا استمرت 20 عاما، مؤكدة دعمها لأفغانستان كدولة مستقلة ومحايدة تنتهج سياسة إسلامية معتدلة.
وقال وزير الخارجية الصيني، إن بلاده تولي اهتماما كبيرا بشراكة التعاون الاستراتيجية بين الصين وأفغانستان، ومستعدة للعمل للتحضير لاتصالات رفيعة المستوى بين البلدين وإرسال إشارة إيجابية وسلمية إلى العالم الخارجي.
وقال وانغ إن الخروج المتسرع للقوات الأمريكية وقوات الناتو من أفغانستان أدى إلى تصعيد التوترات واتساع نطاق الحرب في أفغانستان، ووصلت تسوية القضية الأفغانية إلى مفترق طرق.
وذكر أن الجانب الصيني يؤيد إقامة هيكل سياسي واسع وشامل في أفغانستان من خلال الحوار والتشاور على أساس مبدأ “عملية يقودها الأفغان ويملكها الأفغان”.
وأكد وانغ مجددا دعم الصين لأفغانستان في أن تصبح دولة مستقلة ومحايدة تحكم نفسها بنفسها وتنتهج سياسة إسلامية معتدلة، مشددا على دعم بكين تدعم لأفغانستان في مكافحة جميع أشكال الإرهاب وفي تحقيق التناغم مع جميع جيرانها.
كما ذكر وانغ أن المهمة العاجلة تتمثل في تجنب نشوب حرب أهلية، واستئناف المفاوضات بين الأطراف الأفغانية، والسعي لوضع خطة مصالحة سياسية، وخاصة لمنع مختلف القوى الإرهابية من أن تصبح أقوى من خلال استغلال الوضع في أفغانستان.
وأضاف أن أفغانستان لا ينبغي أن تصبح مرة أخرى مكانا يتجمع فيه الإرهابيون.
وأعرب وانغ عن أمله في أن تعزز الحكومة الأفغانية ثقتها في محادثات السلام وتقوم بتهيئة الظروف اللازمة للمصالحة وإعادة الإعمار في أفغانستان، كما حث وانغ طالبان على الانفصال التام عن جميع القوى الإرهابية.
وفي معرض تأكيده على أن الصين لم تتدخل أبدا في الشؤون الداخلية لأفغانستان وليس لديها أي اعتبارات جيوسياسية، قال وانغ إن الجانب الصيني سيظل يحترم استقلال أفغانستان وسيادتها وسلامة أراضيها، ويؤمن بأن الشعب الأفغاني قادر على حكم بلاده بشكل جيد.
وأضاف أن الجانب الصيني مستعد لتسهيل عقد المحادثات بين الأطراف الأفغانية في الصين والمساهمة في التسوية السياسية للقضية الأفغانية.
المصدر: شينخوا+ cgtnarabic