التهاب الحويضة و الكلية عند الحوامل .. أسبابه و العلاجات الممكنة

من المعروف أن مرحلة الحمل هي إحدى المراحل الهامة و الصعبة التي تواجهها المرأة في حياتها مع كل تغيراتها النفسية و الفيزيولوجية في انتظار مولودها ، و تواجه السيدات بعض الأمراض المتعلقة بالحمل و التي تزيد نسبة الاصابة بها خلال فترة الحمل مثل التهاب المسالك البولية و التهاب الحويضة و الكلية وهو عبارة عن عدوى في القسم العلوي من المسالك البولية ، و تحمل العديد من المخاطر ، و يمكن تجنب ما يصل إلى 70 بالمائة من الحالات باستخدام دورة من المضادات الحيوية.
التهاب الحويضة والكلية يحدث في كثير من الأحيان عند النساء الحوامل بسبب زيادة البروجسترون والضغط على الحالب من الرحم المتنامي ، و في حوالي 85٪ من الحالات ، تعتبر جرثومة ال E. coli هي البكتيريا المسؤولة عن العدوى على الرغم من جود أنواع أخرى من البكتيريا المسببة ، بما في ذلك العنقوديات والمجموعة D من العقديات .
أما بالنسبة للأعراض فقد لا تظهر أية أعراض للعدوى البكتيرية ، و يمكن أن تظهر نساء أخريات مع الحمى والغثيان والقيء ، و قد يكون الألم في منطقة الكلى موجوداً أيضاً، و في حوالي 85 في المئة من الحالات ، يشعر بالألم على الجانب الأيمن.
قد يسبب التهاب الحويضة والكلية غير المعالج مضاعفات الحمل الأخرى ، بما في ذلك ضيق التنفس وفقر الدم واختلال وظائف الكلى ، كما أن حوالي 20 في المئة من الحالات الشديدة تؤدي إلى صدمة إنتانية مع خلل وظيفي في الجهاز التنفسي والكلى ، وحوالي 5 في المئة من النساء المصابات بنوع حاد من العدوى سوف يعانين من الولادة المبكرة.
عادة يكون العلاج بالمضادات الحيوية الوريدية حتى تتبدد الحمى لمدة 48 ساعة على الأقل ،حيث تشير الحمى إلى وجود عدوى نشطة ، و إذا لم يحدث استجابة للعلاج بالمضادات الحيوية في غضون 48 ساعة ، فيجب تغيير المضاد الحيوي وإعادة تحليل البول لاستبعاد اصابة أخرى. فإذا كان تحليل البول إيجابي للبكتيريا المسببة لالتهاب الحويضة والكلية مرة أخرى فقد تكون السيدة الحامل تعاني من إجهاد مستمر يحتاج إلى علاج مضاد حيوي إضافي ،و يمكن وصف المضادات الحيوية عن طريق الفم لمدة تصل إلى 14 يوماً لمنع تكرارها ، كما يجب اعادة اختبار البول للحوامل مرة واحدة في الشهر على الأقل ، و إذا تكرر فيمكن وضع المريضة على المضادات الحيوية عن طريق الفم على المدى الطويل لمدة الحمل لمنع العدوى.
التهاب الحويضة والكلية هو عدوى خطيرة و يمكن أن تؤثر على صحة الجنين مالم يتم علاجها بالشكل الصحيح ، لذا يُنصح دائماً بمراقبة الحوامل بشكل دوري و اجراء التحاليل اللازمة لتفادي مخاطر هذه الأعراض ، دمتم بصحة و عافية و حمل صحي و آمن

اعداد: الصيدلانية الصحفية سارة محمد شاهر ابو سمرة