طالب ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية– مسد» بمنح «الأولوية للحل السياسي وصولاً لتسوية شاملة للأزمة»، على قاعدة «توافق السوريين عبر الحوار البنّاء والجدي».
وذكر «مسد» وهو أحد مكونات ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في موقعه الإلكتروني، أن ذلك جاء خلال اجتماع مجلسه الرئاسي في بلدة الدرباسية شمال الحسكة، حيث تم بحث تطورات الأزمة السورية والمستجدات السياسية وآفاق الحل السياسي، ومناقشة التطورات الأخيرة في مسار الأزمة السورية ومخرجات الاجتماعات واللقاءات الدولية وتأثيراتها على الملف السوري، معرباً عن أمله في أن تخدم هذه اللقاءات قضية الشعب السوري وإنهاء أزمته.
وفي تشدد واضح أشار «مسد» إلى أن الاجتماع تطرق للدعوة الروسية الأخيرة برعاية الحوار بين «الإدارة الذاتية» والحكومة السورية، حيث عبر المجتمعون عن «أهمية الحوار بين السوريين كافة بشرط أن تفضي إلى نتائج حقيقية».
وفي مؤشر على تمسكه بمواقفه السابقة، ذكر «المجلس» أن المجتمعين أكدوا أن «مسد» و«الإدارة الذاتية»، «منفتحان للحوار إذا كانت لدى روسيا خطة عملية حقيقية للتعامل مع موضوع العلاقة بين «الإدارة الذاتية» والحكومة المركزية في دمشق».
وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الثاني من الشهر الجاري أن موسكو مستعدة للمساعدة في إجراء اتصالات بين دمــشق و«الإدارة الذاتيــة».
وأكد أن روسيا تشجع منذ بداية الأزمة في سورية على إجراء اتصالات مباشرة بين الكرد وحكومة دمشق بهدف التوصل إلى اتفاقات بشأن كيفية التعايش معاً في دولة واحدة.
وجرت منتصف عام 2018 محادثات في دمشق بين ممثلين عن الحكومة ووفد من «مسد» بشأن تطبيع الأوضاع في منطقة شرق الفرات وعودة سيطرة الدولة إلى تلك المنطقة التي تسيطر على جزء كبير منها «قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تعتبر الجناح المسلح لـ«مسد»، إلا أن الأخير أفشل المحادثات بسبب خضوعه لإملاءات وتعليمات الاحتلال الأميركي.
وفي إصرار واضح على مشروعه الانفصالي المدعوم من الاحتلال الأميركي، ذكر «مسد» في موقعه أمس أن الاجتماع «أكد ضرورة تطوير الإدارة الذاتية وتمكينها وتوسيع التشاركية المجتمعية والعمل على تنفيذ مخرجات «المؤتمر الوطني لبناء الجزيرة والفرات»، زاعماً أن «مشروع الإدارة الذاتية يعد مدخلاً لحل الأزمة السورية وتعميمه على كل الجغرافية السورية».
ورأى أن قرار تمديد التفويض لمعبر «باب الهوى» يسهم في إعانة ملايين السوريين في مخيمات شمال غرب سورية، في الوقت الذي عبر فيه عن أسفه لفشل مجلس الأمن في إعادة فتح «معبر اليعربية» الحدودي مع إقليم كردستان العراق و«حرمان سكان مناطق شمال وشرق سورية من المساعدات الأممية»، علماً أن المعبر يستخدمه الاحتلال الأميركي و«مسد» لسرقة الثروات السورية من نفط ومحاصيل زراعية وتهريبها إلى العراق.
الوطن