ثأر الجيش العربي السوري، أمس، لشهدائه الذين ارتقوا مؤخراً بالاشتباكات مع بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، وكبدهم خسائر فادحة بعد ما دمر الطيران الحربي السوري والروسي مواقع للتنظيم في المنطقة، على حين دمرت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين بالجرافات نحو 25 منزلاً في إحدى القرى التابعة لمنطقة عفرين.
وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن غارات مكثفة وغزيرة، على مواقع لتنظيم داعش بعمق البادية الشرقية ما بين باديتي حمص ودير الزور، وفي مثلث حماة – حلب – الرقة، ما أدى إلى تدميرها بمن كان فيها من الدواعش.
وأوضح المصدر أن القوات البرية من الجيش والقوات الرديفة، تتابع عمليات تمشيط قطاعات واسعة من البادية بين حمص والرقة، وتقضي في طريقها على الخلايا الداعشية التي تواجهها، وذلك بمساندة الطيران المروحي.
ولفت المصدر إلى أن الجيش ثأر لشهدائه، الذين ارتقوا خلال الأيام القليلة الماضية بالاشتباكات مع فلول داعش، وكبدهم خسائر فادحة.
وأول من أمس، ذكر مصدر ميداني لــــ«الوطن» أن قوات الجيش والقوات الرديفة خاضت اشتباكات ضارية مع خلايا التنظيم لليوم الثاني في منطقة الرصافة ببادية الرقة، مؤكداً أن خسائر الدواعش كانت كبيرة، على حين ارتقى من الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة 6 عناصر شهداء وأصيب 5 آخرون.
أما في قطاعي ريفي حماة وإدلب من منطقة «خفض التصعيد»، فقد استهدف الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة المتحالفة معه، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي، استهدفت صباح أمس بالمدفعية الثقيلة، مواقع للإرهابيين في عدة محاور بسهل الغاب.
ولفت إلى أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، دكت بالمدفعية الثقيلة أيضاً، نقاطاً للإرهابيين في حميمات بريف إدلب الغربي، وفي بليون بريفها الجنوبي.
وفي محافظة حلب، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن قوات الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة الموالية لها، نفذت قصفاً صاروخياً بعد منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء، على مناطق سيطرة الميليشيات الكردية في صوغانكه وأبين وعقيبة وقنيطرة بريف المحافظة الشمالي، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين دارت اشتباكات بين ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي من طرف، والميليشيات الكردية من طرف آخر، على محور باصلحايا شمالي حلب، ترافقت مع استهدافات متبادلة، من دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
من جهتها، ذكرت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، أن ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي أحبطت ليل الثلاثاء- الأربعاء محاولة تسلل جديدة لمسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، من محور قرية باصلحايا إلى ناحية عفرين في ريف حلب الشمالي، حيث اندلعت اشتباكات مع نقاط الحراس بعد اكتشاف عملية التسلل، ما دفع مسلحي «قسد» إلى التراجع نحو نقاطهم في القرية، بعد تكبدهم خسائر بشرية.
في الأثناء، أقدمت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين على تدمير نحو 25 منزلاً في قرية قورت قولاق كبير التابعة لناحية شرا في عفرين المحتلة بريف حلب، بالإضافة إلى معصرة زيتون القرية ومحالها التجارية، عبر الجرافات حسبما نقلت وكالة «هاوار» الكردية عن مصدر وصفته بــــ«الخاص».
وبين المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أن الاحتلال التركي ومرتزقته هددوا السكان وحملوهم على الكتمان وعدم الإفصاح عن عمليات التدمير التي طالت منازل وممتلكات الأهالي.