في الأول من تموز، أُقيم الحشد الاحتفالي الكبير بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني في ميدان تيانانمن، حيث ألقى الأمين العام للجنة الحزب المركزية الرئيس الصيني شي جينبينغ كلمة مهمة.
الأمين العام استعرض بشكل شامل في هذه الكلمة، التاريخ الذي وحّــد فيه الحزب الشيوعي الصيني وقاد أبناء الشعب من مختلف القوميات منذ تأسيسه حتى أوجد الطريق العظيم وخلق القضية المشهودة وحقق المنجزات الباهرة، وأشار إلى أن الحزب من أجل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية وحّد الشعب الصيني وقاده في خوض النضال الباسل بعزيمة لا تتزعزع، وحقق منجزات عظيمة للثورة الديمقراطية الجديدة وهيأ ظروفاً اجتماعية أساسية لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، ووحّـــد الحزب الشعب الصيني وقاده في الاعتماد على النفس والنضال الشاق لتقوية البلاد، مما حقق منجزات عظيمة للثورة الاشتراكية والبناء الاشتراكي، وذلك وفر الشرط السياسي المسبق الأساسي، وأرسى الأرضية النظامية لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، ووحّــد الحزب الشعب الصيني وقاده في تحرير العقول والمضي قدماً بحزم وعزم، فحقق منجزات عظيمة للإصلاح والانفتاح وبناء التحديث الاشتراكي، ذلك وفر ضماناً مؤسساتياً مفعماً بالحيوية المتجددة لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية وظروفاً مادية للتنمية السريعة، ووحّــد الحزب الشعب الصيني وقاده في تعزيز الثقة بالذات وتقوية الذات والابتكار مع مراعاة التقليد الصائب والتخطيط الشامل للنضال العظيم والمشروع العظيم والقضية العظيمة والحلم العظيم، وحقق منجزات عظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وذلك وفر ضماناً نظامياً أكثر كمالاً، وأساساً مادياً أكثر متانة وقوة معنوية أكثر نشاطاً لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية.
في هذا السياق، أعلن الأمين العام شي جينبنيغ ثقته التامة وطموحه الكبير عن تحقيق أهداف الكفاح للهدف المئوي الأول وإنجاز بناء المجتمع الميسر على نحو شامل في الصين، وأعلن بمهابة عن العزيمة الثابتة للالتزام وتطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد والتقدم نحو أهداف الكفاح للهدف المئوي الثاني المتمثل في بناء دولة اشتراكية حديثة وقوية على نحو شامل، وأطلق نداءً عظيماً لجميع أعضاء الحزب لكسب مجد أعظم للحزب والشعب.
الأمين العام شي جينبينغ أشار في الكلمة إلى أن «تسعة لازمات» تعد التطلب الأساسي لتحقيق الأهداف الإستراتيجية للهدف المئوي الثاني: من اللازم الالتزام بالقيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني ومن اللازم توحيد وقيادة الشعب الصيني في النضال المتواصل لتحقيق حياة سعيدة، ومن اللازم مواصلة دفع صينية الماركسية، ومن اللازم التمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها، ومن اللازم تعجيل عصرنة الدفاع الوطني والجيش، ومن اللازم مواصلة دفع إقامة مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، ومن اللازم خوض النضال العظيم ذي الميزات التاريخية الجديدة والكثيرة، ومن اللازم تعزيز التضامن الشامل بين أبناء الأمة الصينية، ومن اللازم مواصلة دفع تنفيذ المشروع العظيم الجديد لبناء الحزب إلى الأمام.
وأوضحت هذه الـ«تسع لازمات» السبب الجذري لنجاح الحزب الشيوعي الصيني في الماضي وكيفية مواصلة نجاحه في المستقبل، وستشجع بكل تأكيد جميع أعضاء الحزب على تذكّــر الغاية الأصلية والرسالة وخلق مستقبل جميل على نحو أكثر حزماً وعفوياً.
إن كلمة الأمين العام شي جينبنيغ أخذت اللحظة الحاسمة والبالغة الأهمية أي الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وملتقى «الهدفين المئويين» في الاعتبار، واستعرض التاريخ الباهر ورسم المستقبل المشرق على حد سواء، وهي تتضمن الرؤية الثاقبة والأفكار العميقة والدلالات الوافية، وأوضحت بصورة معمقة قواعد التنمية الاجتماعية في الصين منذ العصر الحديث، ومناهج وطرق الحزب لإدارة البلاد، ومبادئ ومواقف الحزب من القضايا الداخلية والخارجية الكبرى، مما حدد الاتجاه نحو المسيرة الجديدة في العصر الجديد، ووفر استرشاداً أساسياً لذلك، وتعد هذه الكلمة البيان السياسي لجميع أعضاء الحزب في نضالهم العظيم ذي الميزات التاريخية الجديدة والكثيرة، والوثيقة المنهجية لإرشاد الحزب للدفع بقوة القضية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية ودفع تنفيذ المشروع العظيم والجديد لبناء الحزب على نحو شامل.
فيما يتعلق بالعلاقات بين الصين والعالم، أشار الأمين العام شي جينبينغ بشكل خاص إلى أن الحزب الشيوعي الصيني يهتم بمستقبل البشرية ومصيرها، ويتقدم مع جميع القوى المتقدمة في العالم يدا بيد، وظلت الصين دائماً من يبني السلام العالمي ويسهم في التنمية العالمية ويحمي النظام الدولي.
يحرص الحزب الشيوعي الصيني على بذل جهود مشتركة مع سورية وغيرها من الدول والشعوب المحبة للسلام في العالم، لتكريس القيم المشتركة للبشرية جمعاء المتمثلة في السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، والتمسك بالتعاون بدلاً من المواجهة، وبالانفتاح بدلاً من الانغلاق، بالكسب المشترك والمنفعة المتبادلة بدلاً من لعبة المحصلة الصفرية، وترفض نزعة الهيمنة وسياسة القوة، بما يدفع عجلة التاريخ لتتقدم نحو الهدف المشرق.
الوطن السورية