اتهامات من مدير إسمنت عدرا لمجموعة فرعون للاستثمار التجاري

المحمد: فرعون ماطلت وتأخرت في دفع الكفالة واستلام الموقع ما أدى لتدهور الوضع الفني والإنتاجي للشركة.. 

وجه المدير العام لشركة إسمنت عدرا هادي المحمد مجموعة من الاتهامات لمجموعة فرعون جواباً عن سؤالنا حول واقع عمليات إعادة التأهيل، وكل ما شاب عقد إعادة التأهيل، والإجراءات التي تلتها.

قال: يوجد في شركة عدرا لصناعة الاسمنت 3 خطوط بطاقة 800 طن في اليوم لكل خط وهي تعمل منذ 1977 وحتى الآن. ونتيجة مرور هذا الزمن الطويل الذي يصل إلى 40 عاماً كان لابد من إعادة تاهيل وتطوير خطوط الإنتاج في الشركة لتواكب عملية إعادة الإعمار، لذلك تعاقدت شركة إسمنت عدرا مع مجموعة فرعون للاستثمار التجاري محدودة المسؤولية بهدف تحديث وتطوير خطوط الإنتاج ورفع طاقتها الإنتاجية، والعمل على تخفيض تكاليف الإنتاج فيها استنادا إلى العقد رقم 6 تاريخ 14/4/2015 والذي حددت مدته 17.65 سنة منها 2.65 سنة للتطوير وإعادة التأهيل ورفع الطاقة الإنتاجية من 760 طناً لكل خط يومياً في الوقت الحالي إلى 1250 طناً يومياً لكل خط بعد التأهيل.

وتم تبليغ مجموعة فرعون بالمصادقة على العقد في 27/10/2015 وطلب منها تقديم الكفالة والحضور لاستلام موقع العمل، إلا أن المجموعة قامت بالمماطلة والتأخير في دفع الكفالة وعدم استلام موقع العمل والمباشرة بأعمال التنفيذ للعقد رغم الكتب والمراسلات العديدة، بحجة عدم القدرة على فتح كفالة بالقطع الأجنبي وبعد مماطلة لسنتين قامت المجموعة باستلام موقع العمل في 1/1/2018.

وهذا التأخير أدى إلى تدهور الوضع الفني والإنتاجي للشركة ووصولها إلى واقع مترد وحرمان شركة إسمنت عدرا خلال هذه الفترة من التعاقد لإجراء أي صيانة لخطوط الإنتاج.

كما أن مجموعة فرعون ملزمة وفق نص العقد وخلال مدة ستة أشهر من استلام موقع العمل تقديم قائمة أولية بالمعدات والتجهيزات اللازمة لعملية التطوير وإعادة التأهيل والبرنامج الزمني للعملية، إلا أن المجموعة أيضاً ماطلت في ذلك، وقدمت خطة كانت أغلب بنودها لأعمال صيانة وليست لأعمال تطوير، وبعد مراسلات لتقديم خطة تطوير متكاملة، كان الجواب أنها تقوم بمراسلة شركات عالمية مختصة بتطوير صناعة الإسمنت لاستدراج عروض منها لغرض تطوير خطوط الإنتاج، وهذا اعتراف صريح من مجموعة فرعون على أنها شركة وسيطة وهذا ينافي ما نص عليه العقد معها بأنها تملك المؤهلات الفنية والإدارية والمالية وهي على مستوى دولي وعندها من الخبرات العالمية الكافية لانجاز العقد. وهذا هو جوهر الخلاف مع مجموعة فرعون وشركة إسمنت عدرا.

• بماذا قابلتم هذه المماطلة من شركة فرعون؟

لم تقف شركة إسمنت عدرا مكتوفة الأيدي بعد انتظار أربع سنوات من المماطلة من المجموعة كي تحصل على عروض من شركات عالمية لتنفيذ العقد، وهذا يثبت بالدليل القاطع أن فريق العمل التابع للمجموعة في شركة إسمنت عدرا غير قادر على انجاز العقد، وطلبت شركة إسمنت عدرا من المجموعة سيرة ذاتية لكوادر العمل لديها لكنها لم تقدم ذلك. وأمام هذا الواقع من المماطلة والتسويف قامت إدارة الشركة وانطلاقا من واجبها في المحافظة على هذه الشركة العريقة والعمل على إنقاذها من حالة التردي والتدهور الحال في عملها. وتم رفع دعوى حجز احتياطي على أموال المجموعة واللجوء إلى التحكيم وفق نص العقد.

ومن جهة أخرى بدأت الشركة على عاتقها بإجراء أعمال الصيانة لخطوط الإنتاج الأول والثاني من خلال خبرة العاملين فيها، والتعاقد مع شركة الإنشاءات المعدنية للقيام بهذه الأعمال، وتم انجاز الصيانة بشكل ممتاز وتم تشغيل الفرن في الخط الأول في نهاية عام 2019 كما تم إقلاع الفرن الثاني في منتصف 2020. وقد حققت أعمال الصيانة استقراراً في الإنتاج والمحافظة على خطوط الإنتاج.

 الوطن