إقبال متزايد على زراعة المحاصيل الزيتية بمنطقة الغاب والفلاحون يطالبون بتأمين مستلزمات الإنتاج ودعمها

تشهد منطقة الغاب بمحافظة حماة إقبالاً متزايداً من الفلاحين على زراعة المحاصيل الزيتية بمختلف أنواعها مقارنة بمحاصيل أخرى كانت أكثر انتشاراً وذلك نتيجة مردودها المادي الكبير.

وأوضح المهندس وفيق زروف مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن المساحات المزروعة بالمحاصيل الزيتية في الأراضي الواقعة تحت إشراف عمل الهيئة منذ بداية عمليات الزراعة وحتى تاريخه بلغت 2190 هكتاراً من إجمالي الخطة المقررة للموسم الحالي والبالغة 370 هكتاراً مبيناً أنه تمت زراعة 1800 هكتار بالفول السوداني و119 هكتاراً بالفول الصويا و134 هكتاراً بمحصول عباد الشمس و52 هكتاراً بالعباد الزيتي و85 هكتاراً بالسمسم.

ولفت زروف إلى أن عمليات حصر الأراضي المزروعة بالمحاصيل الزيتية في المنطقة ما زالت مستمرة في جميع الأقسام الزراعية لذا فإن المساحات ستكون أكبر من الأرقام آنفة الذكر مشيراً إلى أن زراعة هذه المحاصيل بمختلف أنواعها تبدأ عادة بعد حصاد موسمي القمح والشعير وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري.

من جهته أشار رئيس الجمعية الفلاحية في سلحب حسن ونسي إلى أن سبب الإقبال الكبير من قبل فلاحي منطقة الغاب على زراعة المحاصيل الزيتية يعود إلى أنها تدر أرباحاً جيدة عليهم نتيجة ارتفاع أسعار تسويقها بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية كما أن دورة إنتاجها قصيرة نسبياً مقارنة بمحاصيل أخرى أكثر تكلفة وأقل ريعية مبيناً أن أراضي الغاب تناسب زراعة معظم المحاصيل الزيتية بإنتاجية عالية.

من جهته بين المزارع خلدون الجاسم أنه يقوم بزراعة محصول الفول السوداني منذ أكثر من 20 عاماً وهو من الزراعات المفضلة لديه لذا اكتسب خبرة كبيرة فيه مبيناً أن المحاصيل الزيتية تلقى رواجاً في السوق المحلية ولها زبائن كثر وعمليات تصريف المنتج سهلة وميسرة.

وتحدث عدد من المزارعين عن وجود صعوبات تعترض العمل الزراعي أبرزها نقص كميات المحروقات وغلاء أجور الأيدي العاملة وارتفاع تكاليف الشحن مطالبين الجهات المعنية بتأمين ودعم مستلزمات الإنتاج الزراعي كالأسمدة والمحروقات.

سانا