أهالي حمص يشكون معاناتهم مع النقل … خضور لـ«الوطن»: 700 سرفيس تعمل على خطوط المدينة وتدعم بسرافيس من خارج المحافظة

تحدث العديد من أهالي مدينة حمص لـ«الوطن» عن معاناتهم اليومية في قطاع النقل وعدم تمكنهم من تأمين التنقل والركوب في وسائل النقل العامة من سرافيس وباصات النقل الداخلي داخل المدينة نتيجة للازدحامات الكبيرة للمواطنين على المواقف بسب قلة عدد السرافيس وباصات النقل الداخلي العاملة على مختلف الخطوط في المدينة.
وأشاروا إلى أن عدد الباصات والسرافيس العاملة حالياً ضمن المدينة لا يلبي 50 بالمئة من احتياجات الركاب في المدينة، علاوة على الازدحامات الكبيرة التي تحدث داخل وسائط النقل العامة التي باتت تستوعب ما يزيد على 50 بالمئة من عدد الركاب بالشكل الطبيعي، إضافة إلى أنها لا تراعي أي إجراءات احترازية في عدم الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
من جانبه بيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة حمص منهل خضور لـ«الوطن» أنه وبهدف إيجاد حلول لمشكلة النقل داخل المدينة ومعالجة الازدحامات التي تحدث يتم رفد المدينة بسرافيس لوحاتها المرورية من خارج المحافظة لتدعيم خطوط النقل الداخلية فيها، موضحاً أنه يتم منح موافقة للسرافيس من خارج المحافظة من ذوي الشهداء بموجب وثيقة استشهاد وللراغبين بالعمل ضمن المدينة، وذلك بعد نقل هذه السرافيس إلى مديرية نقل حمص وتخصيصها بلوحات مرورية جديدة وتوزيعها على خطوط المدينة، منوهاً إلى أنه تم تدعيم خطوط المدينة بما يزيد على 30 سرفيساً من خارج المحافظة خلال الآونة الماضية.
وأشار خضور إلى أن هذا الحل غير كافٍ وأن الحل الأنسب والخطوة الأهم لحل مشكلة الازدحامات بشكل كامل هي بتدعيم الخطوط بباصات النقل الداخلي، لافتاً إلى أن عدد السرافيس العاملة بالفعل على خطوط النقل الداخلي ضمن المدينة يبلغ عددها حالياً نحو 700 سرفيس، وأنه في حال حدوث اختناقات على بعض الخطوط داخل المدينة يتم تدعيمها بباصات نقل داخلي وسرافيس من خارج الخطوط المختنقة على الفور لتأمين جميع الركاب والمواطنين بوسائط النقل العامة.
ولفت خضور إلى أن لجنة النقل بالمحافظة تعمل على مراقبة الخطوط الداخلية على مدار اليوم، وتم مؤخراً تكليف لجان الأحياء والمخاتير من قبل مجلس مدينة حمص للمساعدة بعملية مراقبة كل الخطوط والسرافيس المتسربة على مدار الساعة وما إذا كانت تعمل من بداية الخط وحتى نهايته والإعلام عن السرافيس غير الملتزمة على الفور لاتخاذ الإجراءات القانونية أصولاً، كاشفاً عن حجز نحو 20 سرفيساً وحرمانها من مخصصاته من مادة المازوت مؤخراً لعدم التزامها بالعمل على الخط المخصص لها.
بدوره أكد مدير الشركة العامة للنقل الداخلي في حمص علي الحسين لـ«الوطن» عدم كفاية باصات النقل الداخلي لتخديم كامل أحياء المدينة، خاصة أن الشركة تقوم بتحمل أعباء إضافية عند الحاجة وفي أوقات معينة من خلال سد النقص الذي يحدث في بعض الخطوط وفي أوقات الذروة، لافتاً إلى أن نقص اليد العاملة وخاصة السائقين والفنيين بالشركة نتيجة التسرب الذي حدث في الشركة خلال سنوات الحرب، أدى إلى اكتفاء الشركة بتشغيل وردية واحدة لعدم إمكانية تشغيل وردية ثانية، بالإضافة لعدم القدرة على تشغيل كامل الباصات في الشركة البالغ عددها 105 باصات جاهزة حالياً للتشغيل.
وأشار الحسين إلى أن عدد الباصات التي تعمل بشكل فعلي في المدينة 75 باصاً من إجمالي عدد الباصات بالشركة، وأنها تعمل على تخديم 8 خطوط رئيسة داخل المدينة وخطين إلى الريف بشكل جزئي، لافتاً إلى أن الشركة بانتظار الانتهاء من إنجاز مسابقة المسرّحين لسد النقص بالعاملين والبالغ عددهم 230 عاملاً من السائقين والفنيين والإداريين.
وكشف أن إيرادات الشركة بلغت خلال النصف الأول من العام الحالي 203 ملايين ليرة، محققة بذلك نسبة تنفيذ وصلت إلى 83 بالمئة من المخطط لعام 2021 بالكامل والبالغ 244 مليون ليرة، عازياً ارتفاع نسبة التنفيذ لارتفاع تعرفة النقل بالدرجة الأولى في ظل الصعوبات الكبيرة التي تعاني منها الشركة، من نقص كبير بالعاملين وصعوبة تأمين قطع الغيار والغلاء الكبير في الأسعار.

الوطن