أهالي الحسكة يطالبون المجتمع الدولي بالضغط على المحتل التركي وإخراجه من المنطقة

في ظل استمرار المحتل التركي بقطع مياه الشرب عن أبناء مدينة الحسكة والقرى والتجمعات السكانية الممتدة على طول خط الجر تواصل الجهات المعنية في محافظة الحسكة جهودها لتأمين ونقل مياه الشرب للتخفيف من معاناة الأهالي.

وفي تصريح لمراسل سانا بين رئيس لجنة نقل وتأمين مياه الشرب حسن الشمهود أن الكميات التي تنقل عبر الصهاريج غير كافية لسد حاجة الأهالي فحاجة المدينة يومياً من المياه تصل إلى 80 ألف متر مكعب والكمية التي يتم نقلها لا تتجاوز 3000 متر مكعب منها 700 متر مكعب إلى مركز المدينة.

وأشار الشمهود إلى أن اللجنة طلبت من المنظمات الإغاثية العاملة في المحافظة زيادة عدد الخزانات والصهاريج لرفع كمية المياه المنقولة ويتم حالياً العمل على تعبئة خزانات الأهالي على الاسطح خلال الفترة المسائية بكمية تتراوح بين 300 و500 لتر وهي مياه صالحة للشرب.

من جانبه أكد مدير عام مؤسسة المياه محمود العكلة سعي المديرية بالتعاون مع كل الجهات والمنظمات والجمعيات للتخفيف من معاناة الأهالي ويتم نقل المياه الصالحة للشرب إلى الأهالي من محطة مياه نفاشه بريف الحسكة الشرقي وتم تقسيم المدينة إلى قطاعات لضمان وصول مياه الشرب لكل الأهالي.

وأضاف العكلة: إن تعبئة خزانات الأسطح تتم بالتزامن مع تعبئة الخزانات المنتشرة في الشوارع عن طريق الصهاريج التابعة لفرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري مبيناً ضرورة زيادة الخزانات لتغطية حاجة المناطق البعيدة.

وأشار مدير عام المؤسسة إلى أنه لا بديل عن تحييد محطة علوك وعدم استخدامها لتحقيق مكاسب لمرتزقة الاحتلال التركي في المنطقة وضرورة تشغيلها وتسليمها إلى عمال المؤسسة العامة لمياه الشرب فذلك هو الحل الوحيد وما نقوم به حالياً حلول إسعافية ويجب على المجتمع الدولي وكل الأطراف الفاعلة التحرك لإعادة تشغيل المحطة وخاصة أن المعاناة بدأت تتسع مع ارتفاع درجات الحرارة.

ونوه الأهالي بالجهود الحكومية الرامية إلى تخفيف المعاناة والتقليل من آثار جريمة المحتل التركي عليهم داعين المجتمع الدولي للضغط على المحتل التركي وتحييد المحطة مؤكدين صمودهم أمام هذه الانتهاكات التي يرتكبها المحتل التركي ومعتبرين أنها جريمة حرب وشكل من أشكال الإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري.

سانا