أنفاقها دفعت أهالي قرية لبيع منازلهم.. وواشنطن: لن نخرج من سورية! … «قسد» تختطف مقيمين من «مخيم الهول» ومقتل أحد مسؤوليها في «الكسرة»

وسط أنباء عن عرض أهالي قرية بريف الحسكة منازلهم للبيع بسبب الأنفاق والخنادق التي حفرتها، اختطفت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، أمس، عدداً من الأشخاص المقيمين في «مخيم الهول»، على حين قتل مسؤول محلي من الميليشيات عبر إطلاق الرصاص عليه في ريف دير الزور.
وفي التفاصيل، فقد داهمت ميليشيات «قسد»، عدداً من أقسام «مخيم الهول» الذي تسيطر عليه بريف الحسكة الشرقي ونقلت وكالة «سانا»، عن مصادر محلية: أنها اختطفت 6 أشخاص واقتادتهم إلى مراكزها القريبة.
وتحتجز ميليشيات «قسد» وقوات الاحتلال الأميركي في «مخيم الهول» آلاف المهجرين نتيجة الإرهاب في ظروف مأساوية تنذر بحدوث كارثة إنسانية في ظل النقص الشديد بمتطلبات البقاء على قيد الحياة من مياه وأدوية وطبابة وغذاء وأمن وغيرها.
بموازاة ذلك، اشتكى أهالي قرية «ديرنا آغي» الحدودية مع تركيا بريف الحسكة من كثافة الأنفاق التي قامت ميليشيات «قسد» بحفرها وما زالت مستمرة، حسبما ذكر أهالي القرية في تصريحات نقلتها مواقع إلكترونية.
وأكد أهالي القرية أن حركة إعمار الطوابق في المنازل بالقرية توقفت بسبب خطورة هذه الأنفاق، التي تمر معظمها أسفل القرية.
وحسب المواقع يتخوف الأهالي من انهيار المنازل في المستقبل عند حدوث أي قصف أو انفجار أو هزة أرضية في المنطقة.
وأضافوا: إن عرض العقارات للبيع تزايد في الآونة الأخيرة بهدف الانتقال من القرية إلى مناطق أكثر أماناً وأبعد عن الأنفاق والخنادق.
وقال أحد أهالي القرية ويدعى سليم: «لم يعد الوضع آمناً لأن القرية باتت تقع على شبكة من الأنفاق وتركيا تهدد بالاستهداف ونخشى أن نكون كبش الفداء بين «قسد» وتركيا».
وأضاف: «قررت أن أبيع منزلي مهما كان الثمن لأنتقل إلى مدينة الحسكة، باعتبارها أكثر أماناً من خطر الأنفاق»، في حين أكدت موظفة في بلدة معبدة عدم وجود اهتمام من متزعمي «قسد» بحياة الأهالي، مضيفة: إن الأهالي لا يستطيعون الشكوى بحجة أن ما يجري هو شأن عسكري.
أما في محافظة دير الزور، فقد قتل مسؤول إداري لدى ما يسمى «مجلس إدارة الشعب» التابع لميليشيات «قسد» بهجوم بالأسلحة الرشاشة أثناء تجوله في بلدة الكسرة بريف المحافظة الغربي، حسبما نقلت «سانا» عن مصادر محلية.
من جهة ثانية، عثر سكان بلدة الجرذي في ريف دير الزور، على جثة الشاب محمد الحمد على أطراف بادية البلدة مقتولاً بعدة طلقات نارية، وذلك بعد اختطافه قبل يوم من مسلحين بعد خروجه من منزل أحد أقاربه، وفق ما نقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصدر من ميليشيات «قسد».
جاءت تلك التطورات، في وقت، أعلن مساعد وزير خارجية أميركا لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، أن قوات بلاده المحتلة ستواصل العمل مع ميليشيات «قسد»، بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي!.
واعتبر أن «بعض اللاعبين في المنطقة يرون أنه من مصلحتهم تقلص الدور العسكري الأميركي هناك»، مشيراً إلى أن قوات بلاده المحتلة «لن تخرج من شمال شرق سورية»!، وذلك بهدف مواصلة احتلالها أجزاء من الأراضي السورية ونهب مقدرات الشعب السوري من قمح ونفط.

الوطن