وفد إسباني يتسلل إلى القامشلي … واشنطن توبّخ «قسد» لانجرارها خلف «PKK»!

تسلل وفد إسباني إلى مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية في القامشلي، في حين أعرب نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية ديفيد براونشتاين عن غضب حكومة بلاده من رفع أعلام «حزب العمال الكردستاني – PKK» وصور زعيمه عبد اللـه أوجلان في تظاهرات نظمتها ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد».
وزعم الوفد الإسباني الذي قدم من إقليم كتالونيا وضم عضوي البرلمان الكتالوني إيلوليا ريغوفات وروبن وإغنسبيغ وعضو مجلس مدينة برشلونة لورا بريز، أن هدف «الزيارة» هو التعرف على الأوضاع السياسية والاجتماعية في المنطقة وتطوير العلاقات مع «الإدارة الذاتية» الكردية، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وادعى أحد أعضاء الوفد، أن وجودهم في المنطقة للاطلاع على التحديات والصعوبات التي تواجه سكان المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» شمال وشرق سورية، ولمعرفة كيفية المساعدة لحل هذه المشاكل.
وجرى الحديث عن تحديات قطع النظام التركي للمياه وإغلاق معبر اليعربية الحدودي مع العراق، وانتهاكات التنظيمات الإرهابية الموالية لجيش الاحتلال التركي في مناطق عفرين بريف حلب ورأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بمحافظة الرقة، وفق المواقع.
من جانب آخر، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مصدر مطلع أن الإدارة الأميركية حذرت عبر براونشتاين، ميليشيات «قسد» و«الإدارة الذاتية» من مغبة استمرار هيمنة كوادر «PKK» على ما سماها «السلطة» وتوجه «الإدارة» وفق سياسات وإيديولوجيا «PKK».
وطالب براونشتاين متزعم «قسد» المدعو مظلوم عبدي بوقف «الإدارة» لمظاهر الدعم والتبعية لـ«PKK» خاصة مع قرب بدء استئناف المفاوضات الكردية – الكردية، والذي يعتبر إبعاد كوادر «PKK» عن المنطقة أبرز شروط ما يسمى «المجلس الوطني الكردي» لقبول الاتفاق والمشاركة في «الإدارة الذاتية».
ونظمت «الإدارة الذاتية» الكردية تظاهرات عديدة في مناطق سيطرتها رفع فيها المشاركون أعلام «حزب العمال الكردستاني» وصوراً كبيرة لأوجلان، في حين قام متظاهرون آخرون بحرق صور لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
وتأتي هذه التظاهرات في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة الأميركية إلى إضعاف سيطرة كوادر «حزب العمال الكردستاني» على مناطق شمال شرق سورية، من خلال رعايتها لمفاوضات بين ما يسمى «حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي» وحلفائه و«الوطني الكردي»، بهدف إشراك الأخير في «الإدارة الذاتية»، وسط معلومات عن وجود أكثر من تيار داخل «الإدارة» تابع بشكل مباشر لمسلحي «حزب العمال الكردستاني» التركي في جبال قنديل شمال غرب العراق، وآخر يسعى إلى التحرك وفق الإستراتيجية السياسية والعسكرية التي ترسمها أميركا للمنطقة.