وزير الاقتصاد السوري يبحث مع وزير الطرق وبناء المدن في إيران دور القطاعين الخاص والعام في مجالات الإنشاء والنقل

اقتصاد محلي

استقبل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل مساء اليوم وزير الطرق وبناء المدن محمد اسلامي والوفد المرافق له.
الوزير الخليل أعرب عن ترحيبه والحكومة السورية بزيارة الوزير الإيراني، موضحا ان هذه الزيارة وما تتضمنه من لقاءات واجتماعات تأتي في اطار استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين ولا سيما على المستوى الاقتصادي والتجاري لتحقيق التكامل في هذين المجالين، ناهيك عن اهميتها في وضع ما تم التوصل إليه في الفترة السابقة من اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبروتوكولات موضع التنفيذ، مبينا ان الجانبين السوري والايراني توصلا خلال الفترة السابقة في عام 2019 الى اتفاقية تعاون اقتصادي استراتيجي طويل الامد، واصفا اياها بالاتفاقية المهمة جدا للبلدين والشعبين.

1-24.jpg


الخليل أكد ان الحاجة اليوم تنهض لتفعيل بنود هذه الاتفاقية والعمل على تنفيذها ووضعها موضع التطبيق في كافة الاتجاهات بالسرعة الكاملة لما فيه خير البلدين، مضيفا: إن هذه الزيارة تتضمن اضافة الى الاجتماعات الرسمية لقاءات مع القطاع الخاص وقطاع الأعمال في سورية وإيران لبحث مجموعة من القضايا وتحفيز القطاع الخاص في البلدين، وصولا إلى تأديته دورا فاعلا، خصوصا بعد أن قامت حكومتي البلدين بمد الجسور اللازمة لتحقيق التعاون الاقتصادي، بحيث يقوم القطاع الخاص بتأدية الدور المأمول منه وتعزيز التعاون على المستويين التجاري والاستثماري.

1-25.jpg

الخليل بيّن ان اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويل الأمد اتفاقية مهمة جدا تتضمن خارطة طريق لمعالجة كل الثغرات والمشكلات التي تحول دون تعزيز التعاون، الى جانب تضمنها مجموعة كبيرة من المشاريع الاستثمارية في قطاعات مختلفة ستكون فيها الشركات الايرانية مشاركة فيها بشكل فاعل، منوها بامتلاك الشركات الايرانية الخبرات على المستوى البشري الى جانب امتلاكها الامكانات التي تؤهلها لتكون حاضرة في سورية وتعمل يداً بيد مع الحكومة السورية وقطاع الاعمال السوري، مضيفا ان التعاون في هذه الاتفاقية أيضا يتضمن مجالات التبادل التجاري وتخفيض الرسوم الجمركية بشكل أكبر، وتجاوز القائمة السلبية للمستوردات التي تتضمن 88 سلعة، وكذلك التعاون في مجالي المصارف والنقل وكذلك التعاون في مجال الاشغال العامة والاسكان ومجالات كثيرة اخرى، والتي تشكل بمجموعها اجزاء من اتفاقية التعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويل الامد.

و أضاف الخليل إن مجرد الانطلاق بتفعيل بنود هذه الاتفاقية والعمل عليها يعني انجاز جزء كبير منها، اضافة الى ما هو منجز حاليا من وجود للشركات الايرانية على المستوى الاستثماري والتبادل التجاري الذي نطمح لتعظيمه على مستوى القيمة.
الوزير إسلامي أكد قوة الأواصر التي تجمع بين إيران وسورية، مشددا على أن الزيارات المتبادلة تساعد على تطوير العلاقات وتنميتها، معتبرا أن أهمية هذه الزيارة تكمن في انها تساعد على توثيق العلاقات وتعزيزها بين البلدين.
وعن هذه الزيارة قال إسلامي: “خلال هذه الزيارة سيتركز جدول اعمالنا على مراجعة البرامج والخطط السابقة التي قررنا تنفيذها كبرامج مشاريع لتطوير العلاقات بين البلدين، كما سنعمل على تمهيد ارضية تساعدنا على التسريع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا بينهما، معتبرا أن أهم ما يجب أن “ننفذه كلجنة الاقتصاد المشتركة العليا بين البلدين هو ان نعمل على تفعيل دور القطاع الخاص بين البلدين بانسيابية وبشكل واسع”.
الوزير الإيراني شدد على أهمية تحقيق التنمية والازدهار باعتبارهما امتداد لارساء الامن وتعزيز وترسيخ لقوة الشعب والحكومة، وعليه يتوجب تفعيل كافة الطاقات والفرص التي تساعد على تحقيق هذه التنمية وهذا التقدم، مؤكدا ان المعوّل عليه في هذا المجال وبشكل خاص هو قدرات القطاع الخاص في مختلف المجالات كالانشاء والنقل والقطاع المالي وغيرها من المجالات، ومن خلال هذه الخطط “نتطلع الى تعزيز مجالات التعاون بين البلدين”.

الثورة