تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير نيجدانوف، في “أوراسيا إكسبرت”، حول رأي الخبراء الصينيين في لقاء بوتين وبادين، واحتمالات ضرره على بلادهم.
وجاء في المقال: لقي إعلان رئيسي روسيا والولايات المتحدة عن استمرار الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي دعما من بكين الرسمية. أما الطريقة التي ينظر فيها المحللون الصينيون إلى نتائج القمة فدرسها الخبير في مركز دراسة آفاق التكامل، فلاديمير نيجدانوف، ووصل إلى التالي:
يرى الأستاذ بمعهد العلاقات الدولية بجامعة الصين للشؤون الخارجية، لي هايدونغ، أن لجولة بايدن الأوروبية هدفا واضحا هو تعزيز موقف الدول الغربية المعارض للصين. لم تضطر بكين إلى الانتظار طويلاً لتتأكد مخاوفها. لقد أظهرت قمتا مجموعة السبع وحلف الناتو المخاوف المتزايدة لدى الدول الغربية من رسوخ مكانة الصين العالمية.
في هذا الصدد، يرى الباحث في معهد دراسات روسيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى في أكاديمية العلوم الاجتماعية في جمهورية الصين الشعبية، يانغ جين، أن بايدن سعى في لقائه مع بوتين إلى تخفيف التوترات مع روسيا وحاول إقناع موسكو بالوقوف ضد بكين.
بينما الباحث في جامعة تشينغهوا، وو داهوي، شدد على أن لقاء زعيمي روسيا والولايات المتحدة لا يمكن أن يضر بمصالح الصين. فمن المهم، بحسبه، أن موسكو، حتى لو أثارت الولايات المتحدة معها خلال محادثات جنيف قضية الصين، فهي ستناقش بعد القمة مع بكين هذا الأمر على أية حال. خاصة وأن هناك اقتراحات تم تداولها في وقت سابق عن اجتماع بين بوتين وشي جين بينغ قد يعقد في النصف الأول من يوليو.
يلاحظون في الصين أن الولايات المتحدة ليس لديها ما تقدمه لروسيا لإقناع موسكو بالتخلي عن العلاقات مع بكين. كان الاجتماع بين بوتين وبايدن، وفقا لأحد الآراء، نتيجة لتعب الولايات المتحدة من الصراع مع روسيا والصين في وقت واحد. وعلى الرغم من كل تناقضاتهما، يمكن لروسيا والولايات المتحدة، نظريا، التوصل إلى توافقات في الشرق الأوسط، والعمل معا للحفاظ على توازن الاستقرار الاستراتيجي العالمي، ومكافحة الإرهاب وتغير المناخ. ومع ذلك، يلاحظ حاليا أن بكين واثقة من أن روسيا لن تقدم على التقارب مع الولايات المتحدة في هذه المرحلة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب