من سرقة الثروات إلى التتريك.. فصول الإرهاب التركي متواصلة

سياسة سورية

لا يتوانى النظام التركي عن ارتكاب الجرائم الوحشية بحق أهلنا في الشمال والجزيرة واتباع أي وسيلة قذرة أو أسلوب دنيء يتوهم أنه قادر من خلاله على تحقيق أجنداته التوسعية العدوانية في الأراضي السورية، فسلسلة إرهابه طويلة وحلقاتها شملت معظم الجغرافيا السورية، وانتهاكاته وتعدياته وقفزه فوق القوانين الدولية صارخة، بدءاً من دعم الإرهابيين وتمويلهم وتسليحهم امتداداً إلى سرقة ونهب مقدرات السوريين وممتلكاتهم ومصانعهم، وليس انتهاء بمحاولة فرض التتريك على المناطق التي يحتلها جنوده الغزاة وفصائل مرتزقته الإرهابيين في إدلب ومحيطها.
فاللصوصية ونهب المقدرات السورية وسرقة وحرق محاصيل السوريين وسرقة مخصصات سورية من المياه والتسلل العدواني وترويع المدنيين وتعطيشهم عبر قطع المياه عن أهالي الحسكة وترهيبهم لدفعهم لمغادرة منازلهم لاحتلالها، وكذلك سياسة التتريك البغيضة التي يحاول فرضها في أكثر من مكان يحتله جنوده الغزاة وأدوات إرهابه بالقوة من عفرين ورأس العين إلى إدلب حالياً، كل ذلك غيض من فيض الإرهاب الذي يقوم به النظام التركي الانتهازي في الشمال والجزيرة السوريين.
فجعبة إرهاب هذا النظام المارق على الشرعية والقوانين الدولية تطفح بالانتهاكات، وسجله الإجرامي حافل بالتعديات ومحاولة فرض الهوية التركية على أبناء إدلب في المناطق الخاضعة لسيطرة إرهابييه وتغيير أسماء المدن والقرى وحتى الشوارع لإعطائها طابع الاحتلال التركي وفرض التعامل بعملة النظام التركي بدلاً عن العملة الوطنية السورية في المعاملات التجارية وحركة البيع والشراء وغيرها، كل هذه الأفعال العدوانية تشكل إرهاباً منظماً موصوفاً، وتعد جريمة نكراء وانتهاكاً معلناً لوحدة وسيادة سورية، يمارس طقوس العربدة فيه نظام تركي مارق على القوانين والمواثيق الدولية وعلى مرأى المجتمع الدولي، وغايات كل جرائمه وفظائعه المرتكبة جلية وواضحة وهي قضم أراضي الآخرين بالإرهاب والبلطجة ومحاولات تقطيع سلسلة الترابط الجغرافي السوري المتينة وتغيير النسيج الديمغرافي التاريخي.
يتوهم النظام التركي أنه برفع الحدة العدوانية وتوسيع دائرة إرهابه في الشمال والجزيرة سيتمكن من فصل عرى الترابط الوثيق بين المدن والقرى السورية وتنفيذ التوسع العدواني الذي يلهث لتحصيله في الجغرافيا السورية، ولكن يغيب عن باله أن الأرض السورية لفظت كل غازٍ ومحتلٍ عبر تاريخها المقاوم وستفعل الآن، وبأن فصل الحسم في النهايات، وإن تصاعد عدوان اللص أردوغان وزمرة إرهابه، فهذا سيشد من أزر المقاومة الشعبية ويقوي عزيمتها لمقارعة الغزاة والمعتدين حتى دحرهم عن التراب الوطني.

الثورة