استقبل الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين وفداً من المؤتمر القومي الإسلامي يضم رؤساء أحزاب وطنية وقومية وشخصيات برلمانية وسياسية ونقابية من عدد من الدول العربية والإسلامية.
وأكد الوزير المقداد خلال اللقاء أن سورية هي قلب العروبة النابض وأنها ستبقى حاملة راية الفكر القومي العروبي ومدافعة عنه رغم كل محاولات ثنيها عن القيام بهذا الدور العربي الرائد لأنه لا يمكن لسورية أن تتخلى عن هويتها وانتمائها فهذا هو تاريخ نضالها وكفاحها.
كما استعرض الوزير المقداد بعض المحطات الصعبة التي مرت بها سورية خلال الحرب الإرهابية التي شنت عليها من قبل الدول الغربية وعملائها في المنطقة خلال السنوات العشر الأولى مشيرا إلى أن موقف سورية الداعم لقضايا الأمة العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية هو أحد أهم الأسباب التي تقف خلف المشروع التآمري عليها.
وأكد المقداد أن سورية صمدت بفضل تضحيات جيشها وصمود قائدها وشعبها وأنه لم يكن أمامها خيار سوى الانتصار على هذه المؤامرة التي كان هدفها محو الهوية الوطنية والعربية للشعب السوري وإخضاعه للإملاءات الغربية لسلب إرادته واستقلاله.
كما تطرق الوزير المقداد الى الأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية مؤكداً ضرورة وقوف الشعب العربي في كل مكان مع أشقائه في سورية ودول عربية أخرى ضد العقوبات الاقتصادية والغربية أحادية الجانب ومحاولات تفتيت صفوف الأمة العربية للنيل منها وإخضاعها للهيمنة الصهيونية والأمريكية.
وأشار المقداد إلى أن المشاركة الكبيرة للشعب السوري في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا سواء في الداخل أو عبر سفارات الجمهورية العربية السورية في الخارج كانت مثالاً حياً على تمسك الشعب بخياره بالانتصار على كل من حاول التدخل لحرف نضاله ورسالته.
من جهتهم أشار أعضاء الوفد الى أن زيارتهم هذه تتزامن مع ثلاث مناسبات عربية الأولى هي انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة والذي أثبت ثقة الشعب السوري بقائده والتمسك بخياره في هزيمة المشروع التآمري على سورية.. والمناسبة الثانية تأتي في ذكرى انتصار المقاومة اللبنانية على الاحتلال الإسرائيلي.. والثالثة هي انتصار المقاومة الفلسطينية في عملية سيف القدس الأخيرة حيث أظهر هذا الانتصار تمسك الشعب الفلسطيني بخيار المقاومة ضد المحتل الإسرائيلي.
كما عبر الوفد عن تضامنه العميق مع الشعب العربي السوري في التحديات والصعوبات التي يمر بها بسبب الحرب الإرهابية عليه منوها بالصمود الذي أظهره الشعب السوري بقيادة الرئيس الأسد ومؤكدا أنه لولا هذا الصمود لما انتصرت سورية على محاولات إسقاطها ومحو هويتها العربية وأن سورية ستستعيد قريباً دورها القومي والعربي الذي تعودت عليه شعوب الأمة العربية.
كما أكد أعضاء الوفد تضامنهم مع سورية في وجه العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة عليها من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبا الغربية والصهيونية العالمية.
سانا