وجيها صالح.. تنجح باستثمار أزهار حديقتها في مشروع لتقطير ماء الورد

نجحت وجيها صالح من مدينة بانياس في محافظة طرطوس باستثمار حديقة منزلها عبر إنشاء مشروع صغير لزراعة الورود وتقطيرها واستخلاص الزيوت العطرية منها.

صالح وهي معلمة تمارس حتى اليوم مهنة التدريس أشارت لمراسلة سانا إلى أنها استفادت من بعض المعلومات التي حصلت عليها عندما كانت طالبة عن التقطير في دروس علم الأحياء كما كانت تراقب والدها الذي مارس مهنة التقطير وتعلمت الكثير منه بهذا المجال.

لم تكتف صالح بما تعلمته بل بحثت أيضاً عن كتب متخصصة بهذا المجال وعززت معلوماتها حول التقطير لتتمكن من استخلاص زيت الورد فقامت بشراء جهاز مصيدة الزيت الذي يتم تركيبه على جهاز التقطير لسحب الزيت موضحة أن كل 4 أطنان من البتلات النظيفة تنتج كيلو غراماً واحداً فقط من زيت الورد الجوري الذي يستخدم في صناعة المكياجات والعطور.

وتشرح صالح طريقة التقطير بقولها “البداية تكون بقطف الأزهار من الحديقة وتنظيفها من الأوراق الخضراء ثم أخذ البتلات ووضعها في وعاء التقطير وغمرها بالمياه شريطة ترك مسافة صغيرة تسمح بالغليان ثم إغلاق الوعاء بإحكام حتى لا تتطاير الزيوت العطرية وإشعال نار قوية تحته حتى بدء مرحلة الغليان وتخفيفها عند بدء خروج ماء الورد” .

وتتابع “يلي ذلك مرحلة التبريد حيث نملأ الحوجلة العليا بالماء البارد لأن البخار يخرج عبر الأنبوب الواصل بين الدست وعاء كبير والحوجلة فيتكاثف البخار ويتحول لماء الورد الذي يبدأ بالتشكل نقطة نقطة في العلبة الزجاجية المخصصة لوضعه فيها”.

كميات الورود التي تقطفها صالح من حديقتها كبيرة حسب تعبيرها ولها أنواع متعددة كالجوري والكاردينيا والروز ماري والعطرة مشيرة إلى أنها استثمرت الإنتاج الفائض من حديقتها المنزلية من تفاح وتوت في صناعة أنواع مختلفة من مستلزمات الأسرة كخل التفاح وشراب التوت.

وتلفت صالح إلى أن المشروع الذي تحول خلال عشر سنوات من هواية إلى عمل بات يكفي حاجة أسرتها وإنتاجاً فائضاً يتم توزيع قسم منه على الأصدقاء إلى جانب تلبية الكثير من الطلبات للأشخاص الذين يرغبون بالحصول على منتجات طبيعية نظيفة.

سانا