مركز التعلم المتكامل بالسويداء.. جهود متواصلة لتأهيل المتسربين من المدارس

جهود عمل متواصلة يبذلها القائمون على مركز التعلم المتكامل في السويداء لتأهيل الأطفال واليافعين المتسربين من المدارس أو الذين هم في خطر التسرب بغية إعادتهم للتعليم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتنمية مواهبهم ودعم صحتهم العقلية والبدنية.

المركز بحسب منسقته ثراء عطا يأتي ضمن مشروع مراكز التعلم المتكامل المقامة بالتعاون بين وزارة الثقافة “مديرية ثقافة الطفل” ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونيسف” ويستهدف الأطفال المتسربين أو الذين هم بخطر التسرب ممن تأثروا بظروف الحرب.

ويوفر المركز كما ذكرت عطا لمراسل سانا خدمات تعليمية متكاملة للأطفال واليافعين المستهدفين فيه عبر برنامج التعلم للمتسربين لتعويض الفاقد التعليمي وإعادة ربطهم بالتعليم الرسمي أو بسوق العمل وبرنامج التعلم الداعم للأطفال الذين هم في خطر التسرب عبر دروس للتقوية تضمن بقاءهم في مدارسهم ومتابعتهم بشكل مستمر.

ولفتت عطا إلى أن الخدمات تشمل أيضا برنامج مهارات الحياة لتزويد المستهدفين بالمهارات الحياتية اللازمة لتنمية شخصياتهم وتعزيز السلوكيات الإيجابية لديهم وصقل مهاراتهم باستخدام تقنيات مختلفة عبر الأنشطة التفاعلية والتدريبات المنظمة وإدخال أنشطة متنوعة إن كانت بالرسم أو الرياضة أو المسرح أو التعلم عن طريق اللعب.

وعدد الأطفال واليافعين المستهدفين حاليا بالمركز بحسب عطا أكثر من 200 طفل ويافع مبينة أنه بعد انتهاء الدورة تتم متابعة المتسربين منهم لإعادة تسجيلهم بالتعاون مع مديرية التربية بمدارس الفئة “ب” أو بالمدرسة النظامية.

ويعمل بالمركز كما بينت منسقته مجموعة مدرسين من أصحاب الخبرة بتدريس الأطفال للمواد الأساسية “علوم ورياضيات واللغتين العربية والانكليزية” ومدربي مهارات الحياة ممن لديهم خبرة بالتعامل مع الأطفال المتسربين لافتة إلى أن الكادر العامل خضع لدورات تدريبية أقامتها منظمة اليونيسيف قبيل انطلاق العمل.

وأوضحت عطا أن استقطاب المستهدفين للمركز بدأ قبل نحو أربعة أشهر عبر مجموعة من الزيارات الميدانية التي قام بها الفريق الجوال والمبادرات المقامة بأماكن تجمع الأطفال من خلال إعداد استمارات وخاصة للراغبين منهم بالتسجيل حيث تم في المرحلة الأولى بعد تحديد المستوى التعليمي توزيعهم حسب الفئة العمرية وتقديم الدروس التعليمية ومهارات الحياة إلى أن تم ترميم القاعات الصفية التابعة للمركز ضمن مبنى قصر الثقافة حيث انطلق العمل بشكل واسع مع التركيز بالعملية التعليمية على استخدام التعلم النشط والدروس التفاعلية.

وبحسب معلمة اللغة العربية ريم محرز فإنه يجري تزويد الأطفال بمجموعة مهارات مع إيصال المعلومات بطريقة مبسطة وتفاعلية.

ووفقا للمدرب ببرنامج مهارات الحياة شادي سلمان العيسمي الحاصل على شهادة دبلوم دراسات عليا بالفنون الجميلة فإنه يتم العمل من قبل فريق البرنامج من جميع الاختصاصات بشكل تعاوني مع الأطفال لتعزيز القيم الإيجابية لديهم وثقتهم بنفسهم ومهارات التعامل مع المحيط.

سانا