أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قوات الاحتلال الأمريكي تواصل نهب الثروات السورية بشكل واسع وتستخدم الأموال المنهوبة في دعم الميليشيات في سورية.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله اليوم أمام منتدى “قراءات بريماكوف” نؤكد في كل مرة على عدم شرعية وعدم قانونية الوجود الأمريكي على الأراضي السورية وخاصة أن هذا الوجود يترافق مع نهب الثروات الطبيعية كالحقول النفطية والمحاصيل الزراعية ويقدم الأمريكيون الدعم بالأموال المنهوبة للجهات الانفصالية على الضفة الشرقية لنهر الفرات” مشيراً إلى أنهم يلعبون لعبة خطيرة للغاية.. وهذه اللعبة قد تنتهي بصورة سيئة.
وتواصل قوات الاحتلال الأمريكي سرقة ونهب خيرات السوريين من النفط والحبوب بشكل يومي بالتواطؤ مع ميليشيا “قسد” المدعومة منها ونقلها عبر المعابر غير الشرعية التي تستخدمها لتحركاتها في انتهاك صارخ للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
كما شدد لافروف على أن روسيا ستواصل المساهمة بنشاط في حل النزاعات الدولية مشيراً في هذا الصدد الى مساعي بلاده لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وكذلك في اقليم ناغورني قره باغ بين ارمينيا واذربيجان والنزاع في أفغانستان وليبيا وفي العديد من النقاط الساخنة الأخرى.
من جهة ثانية أكد لافروف أن العقوبات والإنذارات ليست ذات جدوى أثناء الحديث مع روسيا مشيراً إلى أنه لا يجب فهم رغبة موسكو في الحوار على أنها ضعف.
وأوضح لافروف أن روسيا مستعدة للعمل مع أي من الشركاء لكن “اللعبة لن تكون من طرف واحد” مبيناً أن الغرب يرفض إجراء حوار صادق بشأن الوقف الاختياري لنشر الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا.
وفي سياق آخر أعرب لافروف عن أمل موسكو بأن تقوم واشنطن قبل الاجتماع المزمع في الـ16 من حزيران الحالي في جنيف بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن بالعمل على تصحيح الأخطاء وإلا فلن يكون هناك الكثير لتنتظره وأن يقوم رئيسا البلدين خلال قمتهما في جنيف بتحديد نهج الاستقرار الإستراتيجي للعلاقات بين البلدين والوضع في العالم.
سانا