قرى الشيخ بدر تشكو العطش.. ومياه طرطوس تعد بالتحسن في حال توفرت مصادر الطاقة لضخ المياه

شكو أهالي قرى البطحانية وبيت القلع وحارات تابعة لها وبيت الحرف وبيت ملحم في منطقة الشيخ بدر من العطش وانقطاع مياه الشرب الطويل والذي يصل إلى خمسة عشر يوما وأكثر لتأتيهم بعد ذلك المياه ولعدة ساعات قليلة.

ويقول أهالي تلك القرى في شكواهم: نعاني من انقطاع المياه الطويل والعطش، مشيرين إلى أن هذه المعاناة مستمرة منذ سنوات، حيث كان يتم تأمين قسم من المياه من نبع جورة الحصان في الشيخ بدر.
ومن خلال مطالب المواطنين في هذه القرى تم حفر بئر في قرية البطحانية منذ عدة سنوات وقد وضع في الخدمة.
ولفتوا الى أن شركة مياه طرطوس ظلت تسقي المواطنين منه عدة سنوات، وزادت معاناة المواطنين جراء قساوة مياه البئر.
وتبين لاحقاً أنه لا يصلح لشرب حتى الحيوانات أو سقاية الأشجار.
فتم إيقاف الضخ من خلال هذا البئر بعد أن تم تأمين المياه من آبار قرية مرقية المجاورة للبحر.
ويتابع أصحاب الشكوى: تفاءل المواطنون خيراً بعد هذا الإجراء الأخير، وتأمين المياه من آبار مرقية، إلا أن المعاناة عادت أشد.
واليوم الجهات المعنية تعزو سبب توقف الضخ بسبب تقنين الكهرباء.
وتساءل الشاكون: ألا توجد حلول أخرى في ظل استمرار تقنين الكهرباء الطويل لإنهاء معاناة سكان تلك القرى من العطش ولاسيما أن أغلبهم لا يملكون القدرة المادية على شراء براميل مياه بأسعار مرتفعة.
مدير مؤسسة مياه طرطوس المهندس نزار جبور بيَّن أنه بالنسبة لقرية البطحانية والقرى المحيطة بها فهي تستفيد من مشروع مرقية ويومين من جورة الحصان، والدور حالياً كل13 يوماً، وقمنا أمس بتغيير زيت مجموعة التوليد، وسنضخ اليوم 6 ساعات على الديزل لتخفيض الدور.
وأضاف المهندس جبور: إن خط جر القمصية مع المشروع الذي تم تدشينه مؤخراً في بيت القليح إضافة للتحسينات السابقة تنهي أي اختناق بالمياه في القطاع المذكور وكامل قطاع القمصية، لكن هذه المشاريع تعمل اليوم بأقل من نصف طاقتها بسبب نقص موارد الطاقة، وهي بجهوزية عالية وكان الحلم كبيراً جداً لهذه القرى وبعون الله عند استقرار وضع الطاقة تنتهي أي معاناة بالمياه.
ولفت إلى أن مجموعات التوليد جاهزة لكن محدودية كمية الوقود تجعلنا نناور بالتشغيل وفق المناطق الأكثر تضرراً وفيها ازدحام سكاني، موضحاً ان المؤسسة تسعى لإخراج مشروع مرقية عن التقنين وخصوصاً المحطة الأولى القديمة والجديدة كمرحلة أولى هذا العام رغم الكلفة الكبيرة لذلك والتي تتجاوز 200 مليون ليرة.

الثورة