قرويون يلاحقون رتلا للجيش الأمريكي بوابل من الحجارة شرقي سوريا

ضمن دائرة الرفض العشائري لتواجد الجيش الأمريكي غير الشرعي في الجزيرة السورية، تصدى أهالي قريتين في ريف القامشلي لرتل عسكري أمريكي وأجبروه على التراجع ومغادرة أراضيهم.

تزامن ذلك مع قيام مروحيات أمريكية بعملية إنزال جوي في إحدى القرى القريبة من حقل العمر النفطي بريف دير الزور، واختطفت شبانا منها.

وأفاد مراسل “سبوتنيك” في محافظة الحسكة أن سكان قريتي (فرفرة وتل المها) (32كم جنوبي شرقي القامشلي) بريف محافظة الحسكة الشمالي، من أبناء عشيرة البني سبعة العربية  تصدوا لرتل من المدرعات الأمريكية ترافقهم سيارة عسكرية عائدة لتنظيم”قسد” وقاموا بطردهم قبل دخولهم إلى قريتهم وأجبروهم على التراجع.

وقال أحد سكان قرية فرفرة لـ”سبوتنيك”: تفاجئنا عصر يوم الثلاثاء (15 حزيران/يونيو)، بمحاولة دخول رتل عسكري للاحتلال الأمريكي مكون من أربعة مدرعات كبيرة ترافقها سيارة عسكرية لتنظيم “قسد” من المدخل الشمالي للقرية مستغلين تواجد السكان داخل منازلهم نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في هذا التوقيت.

وتابع: وأثناء مرور الرتل عبر طريق (القامشلي- تل حميس) وبمحيط قريتنا، هاجم سكان القرية، شباباً ونساء المدرعات الأمريكية بالحجارة والعصي وأجبرناهم على التراجع والمغادرة قبل تدنيس أرض القريتين الواقعتين تحت سيطرة الجيش العربي السوري”.

وأشار إلى أن “الأهالي أجبروا رتل الاحتلال على التراجع والانسحاب من القرية بعد رشقهم بوابل من الحجارة، ما أدى إلى إصابة عدد من العربات بأضرار مادية، بعدها احتفل السكان من خلال ترديد شعارات تمجد الجيش العربي السوري”.

وضمن المنحى نفسه، وفي ريف دير الزور الشرقي نفذ الطيران المروحي الأمريكي عملية إنزال جوي بمحيط مدينة الشحيل (معقل قبيلة العكيدات) واختطف عددا من المدنيين منها.

وقالت مصادر عشائرية لــ”سبوتنيك”: إن “طائرات مروحية تابعة للجيش الأمريكي نفذت عملية إنزال جوي بمحيط مدينة الشحيل شرقي دير الزور ،فجر اليوم الأربعاء 16 حزيران /يونيو، واعتقلت شخصين نازحين من بلدة ذيبان من أبناء قبيلة العكيدات دون معرفة الأسباب”.

وتابعت المصادر بأن “الطائرات الأمريكية قصفت عبر الرشاشات الثقيلة المعابر النهرية التي يستخدمها المدنيون في التنقل بين ضفتي نهر الفرات أي بين مواقع سيطرة تنظيم “قسد” ومناطق الدولة السورية بهدف الطبابة والدراسة والتسوق”.

في حين مازالت الأوضاع متوترة في بلدتي جديد بكارة والدحلة بريف دير الزور الشرقي بعد الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ يومين فيهما ضد ميليشيا “قسد” والاحتلال الأمريكي وتنديداً بممارساتها بحق الأهالي وفقدان حالة الأمان وانتشار الفوضى ونهب المحاصيل والممتلكات، بحسب المصادر.

وتشهد مناطق سيطرة تنظيم”قسد” في شرق سوريا وشمالها مظاهرات من قبل الأهالي احتجاجاً على إمعان التنظيم في التنكيل بالأهالي والتضييق والاعتداء عليهم بالرصاص الحي الذي تسبب باستشهاد وجرح العشرات منهم إضافة إلى عمليات الاعتقال التعسفية وحملات التجنيد القسري ومنع التعليم والعلم ونشر الفوضى.

المصدر: سبوتنيك العربية