بكل عزيمة وإصرار توجت السيدتان ورد الصباغ وسميرة سرايا خبرتهما بمجال الأعمال اليدوية إلى مشروع صغير أطلقتاه في مدينة السويداء وضم مشغلاً للإنتاج وصالة لعرض المنتجات وبيعها.
المشروع بحسب ورد 46 عاماً تم تمويله من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن مجموعة من المشاريع الصغيرة الممولة وذلك بعد خضوعها لدورة تدريبية في إدارة المشروعات مستفيدة من الخبرة التي لديها والتي انطلقت فيها من منزلها قبل خمس سنوات وعززتها بمشاركتها بالعديد من المعارض فيما بعد.
وذكرت ورد خلال حديثها لمراسل سانا أنها تنتج عبر هذا المشروع الذي عوض عليها عدم إكمال تعليمها لظروف عائلية خاصة قطعا متنوعة مثل الحقائب والشراشف والشالات والمطرزات وغيرها مبينة انه يوفر حاليا نحو ست فرص عمل للنساء كما يتم تخصيص جانب فيه للتدريب على الأعمال اليدوية بهدف إكساب العديد من النساء المهارة في هذا المجال.
وتجد ورد أن هذا المشروع الذي يحظى بتشجيع زوجها يعزز من سعيها المتواصل لإثبات حضورها بالعمل والحياة ويحقق مصدر دخل يعينها على تحمل أعباء الحياة داعية جميع النساء اللواتي لا تتوفر لديهن فرص عمل إلى عدم الاستكانة لواقعهن وتوظيف مهاراتهن لتأسيس مشروعات صغيرة تحقق استقراراً لهن.
ووفقا للسيدة سميرة 62 عاماً فإنها قدمت للمشروع ثلاث ماكينات تريكو بتبرع من المجتمع المحلي للعمل الخيري لسيدات يعملن عليهن مع تخصيص جزء من انتاجهن للعمل الخيري إضافة إلى عرض سميرة لمنتجاتها من الحقائب والأواني والصناديق الخشبية وجميع ما يتعلق بالأعمال اليدوية الخشبية الطبيعية التي تصممها وتأخذ منها وقتاً وجهداً.
وسميرة التي سبق لها ممارسة الاعمال اليدوية المتنوعة على مدار أكثر من أربعين عاماً تجد كما بينت لمراسل سانا متعة وسعادة مع العمل حيث لا يقتصر عملها على المشروع فهي تمارس العمل الخيري عبر ترؤسها مجلس إدارة جمعية الأيادي البيضاء.
وبينت سميرة أن مشاركتها لورد بالمشروع لا تحمل بالنسبة لها أي هدف مادي إنما تريد عبره إبراز دور المرأة في العمل وتأكيد حضورها الفاعل بالمجتمع.
فيما أشارت مديرة الشؤءون الاجتماعية والعمل بشرى جربوع إلى أهمية تشجيع مثل هذه المشروعات لكونها تدعم المرأة وتمكنها وتحقق لها فرصا للعمل.
سانا
