ذكرى تفجير قناة الإخبارية.. نستحضرها بمزيد من الإصرار على نقل الحقيقة

عشر سنوات مرت على تفجير مقر قناة الإخبارية في منطقة دروشا بريف دمشق من قبل الإرهابيين تحمل من الألم والوجع للإعلاميين كما تحمل الفخر والعز لأهالي الشهداء وتعكس الجبن والانحدار الأخلاقي لدى الإرهابيين الذين حاولوا إسكات صوت الإخبارية السورية.

الرد على الجريمة الإرهابية بحق الإخبارية في عام 2012 لم يطل أكثر من 30 دقيقة وفقاً لمدير الأخبار بالقناة معتصم عيسى في تصريح لـ سانا وكان من خلال عودة البث على الهواء مباشرة ما يدل على أن الإعلام الوطني يؤدي واجبه بكل الظروف لأنه يدرك تماماً أن مهمته ممزوجة بين الواجب الوطني والإعلام المهني.

الهدف من تفجير الإخبارية لم يكن البناء أو التجهيزات كما قال وزير الإعلام عماد سارة في اتصال هاتفي مع الإخبارية بذكرى تفجيرها بل الهدف هو المواطن السوري والتضليل وفوضى المعلومات والأنباء الكاذبة التي كانت تبث ضد سورية والجيش العربي السوري وبالتالي كان الهدف هو تأليب المواطن على جيشه وقيادته.

وأضاف الوزير سارة: إن محاولاتهم إسكات الإعلام الوطني السوري لم تتوقف وهم مستمرون على نهجهم في محاولة إسكاتنا ونحن مصرون على نهجنا في نقل بطولات الجيش وإيصال وجهة النظر السورية التي ترعبهم، سوف نبقى نفند تضليلهم ونصحح ما اعوج من مفاهيمهم هم الذين جعلوا من الانسان إرهابياً ومن الإرهابي إنساناً ونحن سوف نجعل من الإرهابي إرهابياً ومن الانسان إنساناً وسوف نؤكد أن هناك وطناً يحاول البعض استهدافه وأن هناك شعباً صابراً وصامداً وجيشاً بطلاً ضحى بدمائه لأجل سورية.

العم نديم محمد شما والد الشهيد محمد الذي حضر إلى مقر الإخبارية بدمشق لإحياء ذكرى استشهاد ولده قال: نحن هنا لنظهر للعالم أن النصر تحقق على أيدي شهداء الوطن وأن سورية ستبقى صامدة بشعبها وجيشها وإعلامها الوطني.

واعتبرت فداء سليمان زوجة الشهيد محمد أنه رغم الألم الكبير الذي خلفه استشهاد محمد إلا أن قيمة الوطن أكبر من أي حزن وأن شهادة زوجها مثلت لها قدوة للاستمرار بالعمل والتضحية وتربية الأولاد على حب الوطن بينما أشارت ابنته سيدرا إلى أنها ستكمل طريق والدها في الدفاع عن الوطن عبر الإعلام معبرة عن رغبتها في دراسة هذا المجال والعمل به مستقبلاً.

وأكد أدهم كحل أخ الشهيد زيد أن شهادة أخيه أثناء تأديته لعمله في قناة الإخبارية مدعاة فخر كبير للعائلة وللأسرة الإعلامية وخاصة أنه كان يعمل ضمن مؤسسة إعلامية مستهدفة كغيرها من مؤسسات الدولة التي طالتها يد الإرهاب.

سهى الشبل زوجة الشهيد سامي أبو أمين اعتبرت أن ذكرى تفجير الإخبارية ذكرى أليمة على الجميع لكن هذه التضحيات هي التي أوصلتنا إلى طريق النصر.

من جهته أوضح مدير الإخبارية مضر إبراهيم أن السابع والعشرين من حزيران هو يوم لاستذكار شهداء قناة الإخبارية الذين ارتقوا على محراب الحقيقة من جراء التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر القناة في دروشا مشيراً إلى أن كوادر الإعلام السوري تشعر بالانتماء إلى هذه الدماء التي كانت وستبقى نيرة في سماء الإعلام الوطني.

قناة الإخبارية السورية كباقي وسائل الإعلام الوطنية كانت ولا تزال تنقل حقيقة ما يجري في سورية وتقوم بواجبها في التصدي لمحاولات التضليل الإعلامي ونقل الحدث لحظة بلحظة.

سانا