دريد لحام يعيد الجدل حول علاقته بالماغوط إلى الواجهة: نجحنا عندما عملنا معاً وفشلنا عندما افترقنا

اعتبر الفنان دريد لحام أن التعاون بينه وبين الشاعر محمد الماغوط قد أفاد كليهما، وأن الافتراق أضر بكليهما أيضاً.

وقال لحام في حديث مع ” إندبندنت عربية” إن علاقته مع الشاعر محمد الماغوط بدأت عام 1974 في نقابة الفنانين.

 وأضاف: وقتذاك جلسنا لأول مرة، وتحدثنا عن أسباب هزيمة 1967، واتفقنا أن ننجز عملاً مسرحياً عما حدث بين حربي حزيران (يونيو) 1967 و تشرين الأول (أكتوبر) 1973. 

وقال “كنا وقتها نحمل طاولة وكرسيين بلاستيك، ونذهب إلى الغوطة، ونكتب هناك معاً نص “كاسك يا وطن”، وفي ما بعد كما بات معروفاً نجحت المسرحية، وهذا النجاح حفزنا أنا والماغوط على كتابة أعمال أخرى مثل “ضيعة تشرين” و”غربة” وسواهما. 

وأوضح لحام أنه و”للتاريخ، لم أقدم نفسي يوماً في هذه الأعمال ككاتب، بل كممثل ومخرج لهذه الأعمال، لكني كنت شريكاً في كتابة خمسين في المئة منها، لغاية ما وقع الخلاف بيني وبين الماغوط، عقب عرض مسرحية “شقائق النعمان”، وبدأ كل واحد منا يعمل وحده.

فقدم الماغوط مسرحية “خارج السرب” ولا أعتقد أن أحداً سمع بهذه المسرحية، التي لم تلقَ النجاح الذي لاقته الأعمال التي كتبناها معاً. وأنا بدوري قدمت أعمالاً بمعزل عنه مثل “صانع المطر” و”العصفورة السعيدة”. وكانت عروض مخصصة للأطفال والعائلة، لنكتشف أنه لا مسرحيته، ولا مسرحياتي التي قدمناها كل على حدة قد نجحت، وهذا ما أعيده لمسألة التعاون الذي كان يجمعنا في الكتابة المشتركة”.

Damas2day