كرمت محافظة اللاذقية بالتعاون مع الاتحاد الرياضي العام عدداً من ذوي الشهداء الرياضيين في المنتخبات الوطنية لمختلف الألعاب الفردية والجماعية في الاتحاد الرياضي العام.
وأكد محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم في كلمة له خلال حفل التكريم أن ذوي الشهداء هم خير المعلمين والمعلمات في هذه الحياة لأن الامهات والآباء العظماء هم الضمان والدرع الحصين لحماية البلد وأن حب الوطن ثقافة لا يفهمها إلا أمثالهم موضحا أن المحافظة حين تكرم شهداء الرياضة فهي تكرم الوطن والشعب معا لأن الرياضيين كانوا رسلا للوطن في انتصاراته في ميادين مختلفة لا تقل أهمية عن ميادين القتال.
ووجه السالم تحية الاكبار والإجلال لأرواح الشهداء الأبرار الذين رووا بدمائهم الزكية تراب الوطن الطاهر على امتداد الجغرافيا السورية.
بدوره أشار رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا إلى أنه كما اعتاد الرياضيون رفع علم سورية عاليا في المحافل الدولية أيضا لم يتوانوا عن أداء واجبهم المقدس في الدفاع عن تراب الوطن في وجه الإرهاب الذي حاول العبث بأمن الوطن وقدموا الكثير من الشهداء على مدى السنوات العشر الماضية لافتا إلى أنه يتم اليوم تكريم 35 أسرة من ذوي شهداء المنتخبات الوطنية للرياضات المسجلة في الاتحاد الرياضي العام.
من جهته لفت رجل الأعمال مازن الترزي إلى أن الكلمات تقف عاجزة أمام عظمة فعل الشهادة إذ لا يوجد عطاء يوازي عطاء الشهيد لبلاده ولا عطاء يوازي عطاء الأسرة التي تقدم أرواح أبنائها فداء لتراب وطنهم موضحا أن دماء الشهداء هي الطريق الذي ستسلكه الأجيال القادمة ومنارة تهتدي بها على مر العصور.
وعبر عدد من ذوي الشهداء عن اعتزازهم بالمواقف البطولية المشرفة التي سطرها أبناؤهم فكل شهيد منهم سطر ملحمة بطولية مشرفة بحد ذاتها وتستحق أن تدرج في المناهج الدراسية لما تحمل من معاني البطولة والتضحية والإيثار مؤكدين أن كلمات أبنائهم الأخيرة لهم كانت توصيات بعدم الحزن على فقدهم وتأكيدا على متابعة الحياة بحب وعمل والمشاركة في إعادة البناء والاستعداد للمزيد من التضحية إلى أن تصل سورية إلى بر الأمان وتعود الضحكات لوجوه أطفالها.
سانا