تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول تنامي قدرات الصين النووية.
وجاء في المقال:يرى البنتاغون أن المعلومات عن أن بكين تمتلك مخزونا نوويا يكفي في الحد الأدنى لردع خصم محتمل قد عفا عليها الزمن. فالآن، يمكن للصين استخدام الأسلحة النووية في صراع إقليمي. بالإضافة إلى ذلك، فإن تحديث القوات النووية الصينية سريع إلى درجة أنها ستتضاعف بحلول نهاية العقد.
تصف غلوبال تايمز، التي تصدرها اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، هذه المزاعم بأنها “حزمة من الأكاذيب”. الهدف منها تضليل الرأي العام الأمريكي لخلق انطباع بأن أمريكا والصين متورطتان في سباق تسلح مشابه للسباق بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.
وفي الصدد، قال الباحث البارز في معهد الشرق الأقصى التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي كاشين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “في الواقع، تغير نهج الصين تجاه الأسلحة النووية. حدث هذا التغير منذ زمن بعيد، لكن الولايات المتحدة فضّلت تجاهله. الأسباب، يصعب تفسيرها. خاصة وأن الصينيين، لم يكن لديهم مفهوم “نشر رؤوس حربية” في الفهم الذي لدينا. على الأقل في وقت السلم، وفي ظل عدم وجود أزمة، احتفظت الصين دائما بالرؤوس الحربية النووية غير مثبتة على وسائط إيصالها” إلى الهدف.
اتخذ الصينيون قرارا سياسيا بالاستثمار بكثافة في تحديث القوات النووية في الثمانينيات والتسعينيات. ولكن بسبب الصعوبات في تنفيذ هذا النهج، فقد بدأ الآن فقط يعطي نتائج حقيقية. منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وحتى الوقت الحاضر، تم تصنيع عدد كبير من أنظمة الأسلحة الاستراتيجية الجديدة.
وختم كاشين بالقول: “قوة نووية عظمى جديدة آخذة في الظهور. أعتقد بأن الصين قد تنضم في المستقبل إلى مفاوضات الحد من التسلح بين روسيا والولايات المتحدة. مع أن الصينيين بينوا بوضوح أنهم لن يوقعوا أبدا على معاهدة من شأنها أن تترك لهم حصة من الأسلحة النووية أقل مما لدى روسيا والولايات المتحدة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب